موسكو: روسيا وسورية تكافحان الإرهاب الدولي.. ومسرحيّات كيماوية جديدة للأميركان
أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف أن روسيا وسورية تعملان بصورة مشتركة على مكافحة الإرهاب الدولي، لافتاً إلى أن علاقات البلدين مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة تنظمها اتفاقيات محددة ووحدة الرؤى لدى قيادتي البلدين.
وشدد كليموف في حديث لسانا في موسكو أمس، على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبيّة الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الأميركيين بدأوا يفكرون بمسرحيات جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في إدلب نظراً لمحدودية أفق تفكيرهم حيث باتوا عاجزين عن ابتداع مشاهد أخرى للإساءة إلى سمعة الحكومة السورية.
من جانبها قالت فيرانيكا كراشينينيكوفا مستشارة المؤسسة الإعلامية روسيا سيفودنيا عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية إن «الإدارة الأميركية تشجع الإرهابيين في إدلب على خلق استفزازات من خلال مزاعم استخدام السلاح الكيميائي لتكون ذريعة لعدوان جديد على سورية»، مشيرة إلى أن هذه المحاولات الاستفزازية لن تكون الأخيرة.
ولفتت كراشينينيكوفا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدرك تدريجياً خطأ مواقفها السابقة تجاه سورية وبدأ الصوت الروسي يصل شيئأ فشيئاً إلى أسماع قادة أوروبا وباتوا يشاطرونها ضرورة مكافحة الإرهاب وتنشيط عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
بدوره وصف رئيس قسم الدراسات السياسية والاجتماعية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير شفيتسير المزاعم حول استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل الجيش العربي السوري بالباطلة والمفبركة، مؤكداً أن الولايات المتحدة عرقلت أي حل سياسي للأزمة في سورية.
وشدد شفيتسير على أن مواقف ترامب الحالية ضد إيران والعقوبات على روسيا وسورية وإيران تسيء إلى الولايات المتحدة نفسها وقال «أصبح ترامب نفسه ضيف غير مرحب به حتى في أوروبا».
ميدانياً، وسّع الجيش السوري من دائرة استهدافه لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث دمّرت وحدات من الجيش السوري مواقع للتنظيم في أطراف بلدتي معر حرمة وكفر سجنة في ريف إدلب.
ذكرت وكالة «سانا» أن الجيش السوري استهدف، أمس، بضربات مركزة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ودمرها في أطراف بلدتي معرة حرمة وكفر سجنة بريف إدلب.
وكان سلاح الجو دمر، الأحد، رتل آليات للمسلحين كان متجها من بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي إلى بلدة الهبيط الواقعة شرق كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.
وذكر موقع «الوطن أون لاين» أن سلاح الجو السوري دمّر رتل آليات للإرهابيين كان متجهاً من خان شيخون إلى بلد الهبيط الواقعتين في ريف إدلب الجنوبي.
وكان الجيش السوري تمكّن، الأحد، من استعادة بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي والتي تأتي جغرافياً في الجهة الغربية من بلدة الهبيط.
وأمس، صدّت قوات الجيش السوري هجوماً لـ»جبهة النصرة» على كفر نبودة، بعد محاولتها إخراج عناصر إرهابية محاصرين.
ونقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة، أن «أغلب العناصر مصابون داخل مغارة في كفر نبودة»، مؤكداً أن عددهم يقدر بـ30 إرهابياً.
وذكر المصدر أن المصابين لم يتمكنوا من الفرار أثناء دخول الجيش السوري لتحرير البلدة، وأنهم «لا يزالون محاصرين داخل المغارة».
وأوضح بيان للجيش السوري، أن «عملياته أسفرت عن القضاء على عدد من المسلحين وإصابة آخرين، وتدمير آليات ومنصات صواريخ وأسلحة تابعة لهم».
وشنّ إرهابيو «جبهة النصرة» وحلفاؤهم هجومًا مضادًا على أراضي شمال حماة، التي حررها الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة الماضية.
وحاول الإرهابيون العودة إلى تلك الأراضي، ولكن المحاولة لم تتكلل بالنجاح. وقدمت الطائرات الروسية لمساعدة الجيش السوري لإفشال المحاولة، وشنت غارات جوية. وبفضل الجهود المشتركة هزم المسلحون.
على صعيد ميداني، عثرت وحدة من الجيش السوري، أمس، على مشفى ميداني بداخله معدات طبية وأقنعة وألبسة واقية من المواد الكيميائية بعضها صناعة ألمانية في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.
وأفادت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش السوري ضبطت، اليوم، خلال تمشيطها بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي «مشفى ميدانياً لإرهابيي الخوذ البيضاء بداخله معدات طبية وأقنعة وألبسة واقية من المواد الكيميائية بعضها صناعة ألمانية».
وكان الجيش السوري عثر، الأحد، على نفق إرهابي بعمق 20 متراً وطول 50 متراً حفرته المجموعات المسلحة التي كانت تنتشر في قلعة المضيق قبل قدوم الجيش السوري وتحريره البلدة.
من جهة ثانية ضبط عناصر الهندسة في الجيش السوري الأحد خلال تمشيط قرية الكركات في منطقة قلعة المضيق مدافع هاون وصواريخ غراد وقذائف مدفعية وكميات كبيرة من الذخائر وحشوات القذائف من مخلفات الإرهابيين.
وكان الجيش السوري عثر الخميس الماضي على مشفى ميداني وأقنعة واقية للمواد الكيميائية ومعدات قال إنها تعود «لإرهابيي الخوذ البيضاء» وأجهزة اتصال وعربات مدرعة مدمرة للإرهابيين في بلدة الحويز في ريف حماة الشمالي.