الرسّام بكر عبد الرزاق… ينسج ويعبّر بالخيوط والمسامير
ميس العاني
استطاع الرسّام الشاب بكر عبد الرزاق أن يتمرّد على الريشة والألوان في رسم البورتريه فاستعان بالخيوط والمسامير وحوّلها لوحة فنية كاملة لها قدرة على خلق حالة من الإدهاش ببراعة رسمها وتقنيتها العالية.
علاقة الشاب الذي ينحدر من مدينة حمص مع الفنّ بدأت منذ كان عمره ست سنوات، فتعلّق بهذا العالم ومع الصقل والتدريب تطوّرت موهبته بشكل كبير وكان للأهل والأصدقاء تأثير إيجابي جداً على فنّه.
ويعتبر عبد الرزاق أن الفنان الذي كان له التأثير الأكبر في حياته هو ليوناردو دافينشي لأنه كان أكثر من مجرد رسام وجمع بين العلم والنحت والعمارة، مشيراً إلى أنه اعتمد بشكل كبير في لوحاته على المدرسة الواقعية، لأنها تستمدّ عناصرها بشكل مباشر من الطبيعة وتشعر القارئ بالانطلاق نحو الواقع.
ويرى عبد الرزاق في فنّ البورتريه عالماً مستقلاً خاصاً، فالكثير من الفنانين والفنانات يهابونه ويحسبون له ألف حساب لأنه ليس مجرد رسم صورة شخصية كما هي حتى لو كان وجهاً بل يجب أن يتضمّن فكرة تجذب الناظر وتجعله يتأمل بالوجه الذي رسمته لساعات وساعات من دون أن يمل.
الإحساس والمشاعر حسب عبد الرزاق هي عامل الجذب الأقوى في لوحة البورتريه ولكن الفنان عبد الرزاق لم يكتف بهذه العوامل بل تفوق بابتكار أسلوب جديد في رسم البورتريه وهي إنجاز لوحة بالخيط والمسمار واعتمادها لإظهار الملامح لإيصال فكرة أن لا شيء صعباً مع وجود الإرادة والعزيمة.
ويطمح عبد الرزاق إلى إنشاء مدرسة لاكتشاف جميع المواهب والفنون وتشجيع الموهوبين وتعليمهم وإقامة معرض خاص.