«مهرجان ليالي قلعة دمشق»… تفاعل جماهيري كبير وفرح يعمّ ليالي دمشق

دمشق ـ آمنة ملحم

أشعلت قلعة دمشق للعام الثاني على التوالي أنوارها فاتحة أبوابها لاحتضان مهرجان «ليالي قلعة دمشق» الذي تنظّمه شركة «مينا» للفعاليات الثقافية والفنّية بدعم كل من وزارة السياحة والثقافة ومحافظة دمشق، وبرعاية من شركتي ايماتيل و»mtn» مستقبلة ثُلّة من نجوم الغناء العربي وهم: فارس كرم، نبيل سيف، كارول سماحة.

وبينما كان من المفترض أن يمتدّ المهرجان على أربعة أيام متتالية ليكون ختامه مع الموسيقار مروان خوري جاءت وفاة والدة خوري صبيحة افتتاح المهرجان، لتعلن شركة «مينا» تأجيل الحفل مقدّمةً تعازيها لخوري، ولكن الفنان اللبناني ونتيجة إحساسه بالمسؤولية تجاه الجمهور الذي تفاعل مع إعلان حفله، ورغبة منه بإنجاح المهرجان سرعان ما أعلن استعداده ليكون مع جمهوره في القلعة يوم الأحد المقبل 21 تموز الجاري.

المهرجان الذي تعرّض لانتقادات شديدة منذ لحظة الإعلان عن أسماء الفنانين المشاركين فيه وذلك لغياب وجود أي فنان سوري ضمن قائمة حفلاته، عقدت شركة «مينا» مؤتمرات صحافية لكل فنان قبيل حفله وأوضح فراس هزيم متعهّد الحفلات في اليوم الأول منه أن الشركة تواصلت مع عدد من الفنانين السوريين ولكن عدم توافق أوقاتهم مع المهرجان حال دون وجودهم، كما أن على قائمة أعمالها عدداً من المهرجانات والحفلات التي ستكون لأصوات سورية، أما مهرجان قلعة دمشق فتعمل عليه كي يتحوّل تدريجياً لمهرجان دولي لخصوصية القلعة ومكانتها التاريخية لذا ستتوسّع دائرة الخيارات في كل عام.

ومما أثير حول الَمهرجان كانت التصريحات الملفقة على لسان الفنانة كارول سماحة والتي نسبت لها كموقف ضدّ الحكومة السورية، ولكن سماحة سرعان ما نفت تلك الأقاويل جملةً وتفصيلاً وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبيل حفلها في المهرجان اعتبرت سماحة ما حصل محاولات لإفشال حفلها وحضورها إلى سورية، معتبرة أن ما حصل ظلمها لأنها بعيدة كلّياً عن أي تصريحات سياسية كما أنها مع فصل السياسة عن الفن بشكل كلي. فالفنان برأيها مهمته جمع القلوب وإسعادها وليس تفريقها كما تفعل السياسة أحياناً.

وكارول أعربت عن سعادتها الكبيرة بالعودة للغناء في سورية لا سيما على مسرح قلعة دمشق العريقة منوّهة بشوقها الكبير لسورية التي كانت تقصدها باستمرار كبلد ثانٍ لها.

وحقّق حفل سماحة نجاحاً كحال باقي حفلات المهرجان عموماً، حيث غنّت سماحة أغاني متنوّعة وغنت لسورية رافعة العلم السوري وحصدت لقب سيدة المسرح من السوريين لأناقة حضورها وتفاعلها.

كما أن الحالة التنظيمية كانت جيدة بالإجمال في كل الحفلات، وكان الحضور الجماهيري الأكبر من نصيب حفل الشاب العراقي سيف نبيل إلا أن ذلك التفاعل أثر على الناحية التنظيمية لمحاولة الجميع الوصول للصفوف الأمامية ومتابعة نجمهم.

وكذلك شهد حفل فارس تفاعلاً كبيراً ايضاً من الجمهور وهو الذي لم يغب عن سورية خلال أزمتها بل يجد نفسه محسوباً عليها، وهذا ما أكده ضمن المؤتمر الصحافي الخاص بحفله منوهاً بأن الصديق هو الصديق وقت الأزمة وليس الفرح فقط، متمنياً دوام السلام والأمان على سورية.

المهرجان أنهى حفلاته الثلاث التي كانت ما بين 11 و 13 الشهر الحالي ليكون الختام مع مروان خوري 21 الشهر بعدما كان مقرراً في 14 تموز على أن تكون البطاقات التي بيعت سابقاً جميعها صالحة لدخول الحفل الجديد، وليكون بجعبة شركة «مينا» تحضيرات لفعاليات مقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى