السفير السوري: العدوان انقلب على «إسرائيل» وداعميها

استمرّ تقاطر الوفود الدبلوماسية والسياسية والوطنية والقومية الى مقرّ العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، للتضامن مع إعلام المقاومة وللتنديد بالعدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية وعلى لبنان.

وأمس زار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي المقر والتقى مسؤول العلاقات محمد عفيف، وتفقد الأضرار التي تعرّض لها المقر جراء العدوان الاسرائيلي.

ولفت علي عبد الكريم في تصريح بعد اللقاء إلى أنّ «ما عبّر عنه السيد حسن نصرالله بالأمس قلب الموازين، وبالتالي هذا العدوان بكلّ الاحتمال الجرمي الذي كان يختزنه أراه انقلب بنسبة كبيرة على اسرائيل وعلى داعمي اسرائيل وعلى كلّ الذين حاولوا الاستثمار في لحظة ما تفجير موقع ينتقلون منه الى الأخطر، لذلك الانتصارات التي تتحق في سورية اليوم والنتائج الكبيرة التي تؤكدها سورية ومحور المقاومة على الأرض السورية وفي العراق وفي كلّ المنطقة».

ورأى انّ «هذه المغامرة التي أقدمت عليها «إسرائيل» ومعها الأميركيون وكلّ الذين يراهنون على إضعاف المقاومة والنيل منها وتفجير بنيانها وأيضاً العبث بالنسيج الوطني اللبناني انعكس بشكل كبير وهو مقدمة لانتصارات ستكبر وتنعكس إيجاباً على الوحدة الوطنية اللبنانية، على الوحدة الوطنية للرأي العام الذي يقف مع المقاومة، مع سورية، مع كلّ معنى السيادة والكرامة التي تجسّدها بنية المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصرالله».

وردا على سؤال بشأن ترابط العدوان بين سورية ولبنان، قال: «الترابط قائم لا يحتاج الى برهان هو مقدمة استكملت بساعات وأيضاً حتى الذي استهدفت فيه القيادة العامة هو ضمن السياق ذاته، لذلك القراءة العميقة والردّ العميق المفحم والرؤية المستقبلية التي عبّر عنها السيد حسن نصرالله كانت دواء وعلاجاً، وكانت ضمانة لأنّ المستقبل صار أقرب لنقطف منه لنجني منه كلّ هذه النجاحات، كلّ هذا الصمود الذي أرادوا ان يفجروا ان يستثمروا ان يجدوا خرقاً ما فشلوا».

ممثل عن لحود والحص

كما زار مقر العلاقات الإعلامية رفعت بدوي ممثلاً الرئيسين إميل لحود وسليم الحص، والتقى عفيف.

وأكد بدوي «الوقوف الى جانب المقاومة واحتضانها في مثل هذه الظروف التي تتعرّض لاعتداءات اسرائيلية تنتهك فيها كرامة لبنان وتستباح فيها السيادة الوطنية»، مضيفاً: «نحن على ثقة بأنّ كلام السيد حسن نصرالله كاف وشاف للقلوب بأن تستعاد كرامة لبنان بعد هذا الاعتداء السافر الذي قامت به إسرائيل، وأيضاً لصون السيادة الوطنية من عدم استباحتها من قبل العدو الاسرائيلي الذي خرق عن قصد او عن غير قصد المعادلة التي كانت قائمة في سياق القرار 1701، ولا ننسى انّ الأمين العام كان قد حذر في السابق بأنّ ايّ عملية قتل للمقاومين سيردّ عليها او اذا حاولت إسرائيل ان تغتال غيلة أحد المقاومين ايضاً سيردّ عليه، نحن اليوم في وضع تمادت فيه اسرائيل وأرادت من خلاله ان تقلب المعادلة، من غير المسموح ابداً استباحة سيادة لبنان ومن غير المسموح ايضاً لإسرائيل ان تعبث بالامن اللبناني وأن تفرض علينا معادلة كنا قد نجحنا في ردعها وإبقائها تحت سقف الـ 1701، الآن دخلنا مرحلة جديدة وعلينا ان نكون في حالة التفاف واحتضان للمقاومة وهذا ما جئت من أجله».

وهّاب

كذلك زار مقر العلاقات الاعلامية رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي اعتبر أنّ «ما حصل ليس عدواناً عادياً، بل هو إعلان حرب اسرائيلية على لبنان، والمقاومة طبعاً والشعب اللبناني هم يقرّرون طبيعة الردّ على هذا العدوان»، وأكد أننا «الى جانب حزب الله وإلى جانب المقاومة، في أيّ قرار تتخذه ومهما كان هذا القرار»، وأسف وهاب لبعض الردود اللبنانية «وكأنّ المسألة مطلوب أن يُعتدى علينا، وأن تنتهك سيادتنا، مطلوب أن نقتل وأن نسكت، لأنّ هناك خوفاً من ردّ الفعل الإسرائيلي».

لقاء الأحزاب

كما زار وفد موسّع من لجنة المتابعة في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، مقر العلاقات الإعلامية في حزب الله، وكان في استقباله مسؤول العلاقات الحاج محمد عفيف. واطلع الوفد على الأضرار التي لحقت بمقر العلاقات جراء العدوان الصهيوني بطائرتين مسيّرتين فجر الاحد الماضي.

ونفذ الوفد وقفة تضامنية أمام المقر، حيث تحدث باسمه منسق لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية الشيخ غازي حنيني الذي قال: «باسم الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية جئنا لنقف في الخندق المتقدّم للمقاومة دفاعاً عن لبنان أرضاً وشعباً وسماء، ولنؤكد الاستراتيجية الدفاعية القائمة على الثلاثية الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، ولنقول لهذا العدو الصهيوني المتغطرس أنّ كلّ إرهابه لن يرهبنا ولن يخيفنا فرجال المقاومة ورجال الجيش على أهبة الاستعداد والشعب اللبناني بأطيافه السياسية وبكلّ قواه وشرائحه يقف اليوم وراء لبنان بكلّ إمكانياته وقدراته ولنقول نحن في الأحزاب اللبنانية والوطنية والشخصيات والقوى أننا حاضرون لكلّ ما يمكن أن يستجدّ ولكلّ ما يمكن أن يتوقع، ولكلّ ما يمكن أن يهيّئه هذا العدو الصهيوني الغاشم، ولنقول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، سيدنا وقائد المقاومة نحن معك في نفس الخندق مع رجال المقاومة، ولنؤكد دعم فخامة الرئيس العماد ميشال عون في موقفه الوطني الشامخ الذي أطلقه البارحة».

وتابع القول «من هنا من الضاحية من لبنان من أرض المقاومة والصمود والتصدي نحن لن نتراجع ولن ننكفئ ولن يسقط السلاح مهما كانت التهديدات ومهما كان الإرهاب الصهيوني المتغطرس».

إلى ذلك، زار مقر العلاقات الإعلامية متضامناً، وفد بحريني وعدد من الإعلاميين البحرينيين، والنائب السابق إميل رحمة.

وتلقى مسؤول العلاقات الاعلامية اتصالات من وزيري الاعلام السوري الحالي عماد سارة والسابق رامز الترجمان، والسفير اليمني في دمشق نايف القانص، وقد أعربوا عن استنكارهم وإدانتهم للعدوان «الاسرائيلي»، مشدّدين على تضامنهم مع حزب الله ووقوفهم الى جانبه في مواجهة العدو والتصدي لاعتداءاته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى