سعيد: نريد احترام إرادة الشعب والتونسيون اختاروا القروي لأنه مؤهل للرئاسة
تصدّر المرشحان قيس سعيّد ونبيل القروي نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في تونس، إذ حصل الأول على 18.4 من أصوات الناخبين، مقابل 15.6 للثاني، وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات بعد التوقيع على محضر النتائج.
وبهذه النتيجة، تأهّل كلاهما إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها قبل حلول 13 تشرين الأول المقبل.
وأعلن رئيس الهيئة نبيل بوفون أن المرشح قيس سعيّد جاء في المرتبة الأولى، حيث حصل على 18.4 من مجمل الأصوات، في حين نال منافسه نبيل القروي في المرتبة الثانية بنتيجة 15.6 من الأصوات.
وحال إعلان النتائج صرّح المرشح قيس سعيّد في مؤتمر صحافي أنه «لا مجال لإبعاد وإقصاء أي كان، فهذه المرحلة تُفتح على بركة الله»، مشيراً إلى أن الشعب التونسي يعرف ماذا يريد اليوم انطلاقاً من شعار «الشعب يريد».
وشدّد على ضرورة العمل من أجل رفع الراية الوطنية وتسليمها للأجيال الآتية، وقال: «نحن أمام صفحة جديدة من تاريخ تونس».
وأضاف سعيّد قائلاً: «نريد احترام إرادة الشعب، ونريد أن نكون أسياداً في دولتنا»، مؤكداً أنه سيتم العمل من أجل تونس بكل مكوّناتها وأطيافها، وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة بناء.
بدوره، قال مستشار المرشح نبيل القروي أسامة الخليفي لـ»الميادين» إن الشعب التونسي اختار القروي لأنه مؤهل ليكون رئيساً للبلاد، مشيراً إلى أن النتائج هي نتيجة العمل والبرنامج الذي قدّمه القروي وأولويتنا اليوم الإفراج عنه.
الخليفي أكّد أن «القروي سجين سياسي وعدم إطلاق سراحه سيشكل فضيحة كبرى، تونس في غنى عنها»، موضحاً أن النتائج النهائية تؤكد فوز المرشح نبيل القروي وتأهله بمعزل عن تأخير إعلانها.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أنّ نسبة التصويت بلغتْ نحو 45 وهي نسبة ضئيلة قياساً مع نسبة انتخابات العام 2014 التي وصلتْ فيها نسبة الاقتراع إلى 63 .
والفائزان بالدور الأول، قيس سعيِّد ونبيل القروي، لم يتوليا مناصب حكومية سابقاً.
وسعيد هو أكاديمي من مواليد عام 1958، واختص في القانون الدستوري، ويخوض الانتخابات الرئاسية الحالية كمرشح مستقل تحت شعار «الشعب يريد»، حرصا منه على أن تكون حملته معتمدة على التواصل المباشر مع الناخبين.
أما نبيل القروي، فولد في العام 1963، وهو رجل أعمال ومؤسس قناة «نسمة» التلفزيونية.
وساهم القروي في تأسيس حزب «نداء تونس» مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، إلا أنه غادره بعد 3 سنوات، ليؤسس حزب «قلب تونس» الذي خاض من خلاله الانتخابات الرئاسية الحالية.
ويقبع القروي في السجن منذ 23 آب الماضي، بتهم تتعلق بالفساد.