مخزومي استقبل فاعاليات بيروتية: المطلوب تغيير عقلية التسويات و»الطبخات»
استقبل رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، ضمن سلسلة لقاءات منتدى الحوار، ثلة من فاعليات بيروت في بيت البحر، حيث جرى البحث في أوضاع البلاد في ظل الحراك الشعبي والشبابي المتصاعد على خلفية الأزمات الاقتصادية والمالية وتداعياتها الاجتماعية.
وأجرى مخزومي جولة أفق في التطورات الأخيرة. وأكد أنّ المطلوب رؤى اقتصادية من خارج السياق التقليدي الذي ساد منذ العام 1992. وقال إنّ للبنانيين الحق في الثورة على الفساد والهدر والتمادي في إهمال حقهم في العيش الكريم وبالطبابة والتعليم والإنماء مع غياب الحدّ الأدنى من التعاطي الجدي الحكومي في مختلف الميادين، الأمر الذي أدّى إلى الانفجار الشعبي الذي نشهده .
واذ أثنى مخزومي على سلمية الحراك والتعاطي الإيجابي لقوى الأمن والجيش، حيّا الوحدة الوطنية التي طبعت هذا الحراك، ودعا إلى المسارعة إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة ومن ثمّ تشكيلها، معتبراً أنّ المطلوب حقيقة تغيير عقلية التسويات و الطبخات التي اعتادت الطبقة السياسية اعتمادها حلاً للأزمات لأنّ الشعب اللبناني لم يعد يقبل بفرض الحلول الخارجة عن تأمين مطالبه المحقة .
وأكد أنّ أمام هذه الحكومة الكثير من التحديات في المقدمة منها المباشرة بالتحقيقات اللازمة لاستعادة كلّ الأموال المنهوبة والمبادرة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإعطاء الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع، على أن تكون هذه الانتخابات بإشراف دولي . وجدّد الدعوة للنواب في التكتلات الظرفية أن يتركوا فوراً هذه التكتلات لتشكيل فريق عمل إنقاذي تشريعي حرصاً على استمرارية المؤسسات بضمانة العمل البرلماني السليم القائم على المحاسبة والمساءلة الشفافتين .
وجدّد التأكيد أنه لا يجوز للمصارف منع المواطنين من حقهم في سحب ودائعهم ولا يمكنهم كذلك إجبارهم على تسديد الكمبيالات بعملة غير الليرة اللبنانية، لأنّ هذا يعدّ مخالفة صريحة لقانون النقد والتسليف .
وثمّن المشاركة البيروتية في هذه الانتفاضة الشعبية ، متمنياً تحقيق آمال اللبنانيين بحياة حرة وكريمة، وبلبنان زاهر بشبابه وشاباته .