صهاريج نقل المحروقات تعاود نقل مشتقات النفط
عاودت صهاريج نقل المحروقات نقل المشتقات النفطية من مستودعات التخزين في الدورة بعد الإشكال الذي حصل صباح أمس، والذي حال دون خروج الصهاريج من المستودعات المذكورة الى مختلف المناطق، بعد استئناف الشركات المستوردة للنفط عمليات التسليم بطريقة عادية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان أقدم تجمع اصحاب محطات الوقود صباح امس الثلاثاء بإقفال ابواب شركات تسليم المحروقات في لبنان في مراكز الجية والدورة والضبية وعمشيت وطرابلس، احتجاجاً على تسليمهم المحروقات بالدولار، مطالبين تسليمهم بالليرة اللبنانية.
وكان عقد يوم الاثنين اجتماع في المقر الرئيسي لحركة امل في بئر حسن، ترأسه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل بحضور ممثلي تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان نائبة الرئيس كارول طايع واوسكار يمين، رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات ابراهيم سرعيني، رئيس نقابة اصحاب محطات بيع المحروقات سامي البراكس، ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ورئيس اتحاد نقابات النقل البري في لبنان بسام طليس. وبحث المجتمعون في أزمة المحروقات الحاصلة في السوق اللبناني، قبل أن ينتقل الوفد الى بيت الوسط للقاء الرئيس سعد الحريري.
وأكّد فادي أبو شقرا، أنّ الأمور ذاهبة إلى الحل بموضوع المحروقات، وأوضح أنّ الحريري طلب مهلة 48 ساعة للقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتفاهم لتطبيق التعميم الّذي صدر مؤخّرًا، ويجب أن ننتظر. وشدّد على أنّ أصحاب المحطات على حق ويحب أن نكون إلى جانبهم، والأمور تتّجه إلى حلّ. وأعلن أبو شقرا أنّ كميّات كبيرة من المحروقات موجودة في الخزانات، واليوم ستنطلق إلى المحطات لتزويدها بالبنزين.
ويوم الإثنين أقفلت محطات الوقود كافة في صور ومنطقتها كلياً بعد نفاد ما تبقى من وقود لديها، وعمل بعضها الى تعبئة ما تبقى من المحروقات. وفي النبطية رفعت بعض محطات الوقود خراطيمها بعد نفاد مخزونها من الوقود فيما محطات اخرى ما تزال تزود السيارات بالوقود. وشهدت قرى البقاع الغربي وراشيا، ازمة محروقات مع رفع عشرات محطات الوقود خراطيمها بعد نفاد كمياتها من مادتي البنزين والمازوت، وقد اصطفت طوابير طويلة من السيارات في باحة بعض المحطات التي شارف مخزونها على الانتهاء، وسط أجواء من القلق عند المواطنين الذين تقاطر قسم منهم لتعبئة الوقود بالغالونات تحسباً للايام المقبلة.
وفي عكار، أقفلت معظم محطات المحروقات بعد نفاد كميات البنزين في خزاناتها، فيما محطات قليلة أخرى شهدت ازدحاماً خانقاً قبل أن تقفل ابوابها. كذلك، أقفلت معظم محطات الوقود في قضاء عاليه ومنطقة المتن الأعلى، بسبب نفاد كمية المحروقات وأغلق محطات محروقات في الضنية أبوابها وعلقت خراطيمها، بعد نفاد كميات المحروقات المتوافرة لديها. وشهدت منطقة الكورة، كالعديد من المناطق الأخرى، أزمة وقود، حيث أعلنت محطات نفاد مخزونها نهائياً. وامتنعت محطات عن التعبئة إلا لزبائنها. واشتكى عدد من المواطنين من أن البعض حاول استغلال الوضع لرفع الأسعار.