رحمة لـ«الجديد»: لتشكيل وحدات لدعم الجيش في مواجهة الإرهابيين
أكد عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب إميل رحمه أن «وضع عرسال أصبح مختلف عسكرياً عن السابق، وهذه المعركة مع التكفيريين هي من أشرس المعارك، وآن الأوان لكي ينتقل الجيش اللبناني والدولة عامةً سياسياً وعسكرياً من حالة ردة الفعل إلى حالة الفعل».
وأوضح رحمة أن «حربنا تدور على أرض مشتركة ومتلاصقة، وأي معركة على أرض حدودية هي إفرازات من الحرب السورية، لذا من البديهي جداً أن يكون هناك تنسيق مباشر بين الجيشين اللبناني والسوري، وهذا ما لا تفعله الدولة اللبنانية بغض النظر عن الموقف السياسي تجاه النظام السوري».
ولفت رحمة إلى أن «الشروط التي تجعلنا نحسم هذه الحرب، هي أولاً التنسيق بين قيادتي الجيشين اللبناني والسوري لاستئصال هذا الورم التكفيري من جرودنا، واستعمال كل قوة لبنان وليس فقط الجيش اللبناني، واستعمال المعادلة الماسية الجيش الشعب المقاومة، فكفى القول إنه يجب القتال فقط رسمياً». وشدد على ضرورة «الإسراع الفوري في تسليح الجيش، لأن الجيش غير مسلح بشكل كافٍ»، وقال: «أبطال الجيش الذين استشهدوا في هذه المعارك هم أبطال برتبة مميز لأنهم لا يمتلكون أسلحة كافية تخولهم لمعارك كهذه».
وحول النَفَس المقاوم لدى المواطنين قال: «إن الشعب في منطقة بعلبك – الهرمل كله مقاوم ومستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن أرضه، وقد ازدادت هذه القناعة قوة وعزماً بعد الوقفة المشرفة التي قام بها الجيش، داعياً القيادة الحكيمة للجيش لتشكيل وحدات لدعم الجيش على سبيل أنصار الجيش أو ما تراه القيادة ملائماً».
واعتبر أن ما تحقق في سجن رومية إنجاز كبير، وقال: «لقد اتصلت بوزير الداخلية نهاد المشنوق مهنئاً ومقدراً القرار الذي اتخذه في إطار حماية اللبنانيين جميعاً».
وعن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل رأى أن «الخطاب السياسي قد تبدل بشكل شبه كلي بعد المباشرة بالحوار، وهذا وحده قد ترك انطباعات جيدة لدى الرأى العام، ونأمل أن يكون ذلك بداية من أجل مقاربة جميع الملفات التي تباعد بين الأفرقاء».
ووصف رحمة الحوار بين التيار الوطني الحر و»القوات» بأنه «أمر في غاية الأهمية، لأنه بلسم على الأقل للجرح الذي تأتى عن الصراع ضمن البيت الواحد وحرب الأخوة، وإذا ما نجح هذا الحوار فبالتأكيد ستُحل قضية انتخابات رئاسة الجمهورية، لمصلحة النائب العماد ميشال عون صاحب الكتلة المسيحية الكبرى في مجلس النواب، وبالتالي النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة».
وبعدما شدّد على دعم معادلة «شعب وجيش ومقاومة» التي أعاد المطالبة بتأكيدها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، انتقد رحمة الذين يسعون إلى تجزئة هذه المعادلة المقدسة لمصالح فئوية وشخصية.
وتعليقاً على عملية القنيطرة اعتبر أنها قد وحّدت الجبهة على المحور اللبناني السوري ضد «إسرائيل»، مشيراً إلى أن «حزب الله حريص جداً على المعادلة اللبنانية، وأن كل ما يقوم به في إطار الرد على العملية سيكون لمصلحة لبنان الذي اعتبر نفسه خاسراً في تلك العملية العدوانية التي حصلت على الأرض السورية، رافضاً أي حوار مع التكفيريين الذين لا يعرفون أي حدود لجرائمهم، وأن كل ما قام ويقوم به حزب الله هو عين الصواب للدفاع عن الأرض اللبنانية».