فياض لـ «توب نيوز»: معطيات عدة استدعت ردّ حزب الله السريع والقوي
رأى الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية الدكتور حبيب فياض أن «هناك معطيات عدة كانت تستدعي من حزب الله أن يقوم بعملية رد سريع وقوي على عدوان القنيطرة».
وأضاف: «المعطى الأول أن العملية العدوانية التي قامت بها «إسرائيل» في القنيطرة تتجاوز الخطوط الحمراء وأرادت من خلالها أن تحدث نوعاً من تغيير قواعد الاشتباك في الجولان المحتل، المعطى الثاني أن حزب الله لا يستطيع إلى ما لا نهاية أن يبقى من دون ردود إضافة إلى أن الرد على استشهاد القائد عماد مغنية حاضراً ومع «إسرائيل» سياسة ضبط النفس لا تنفع ولا بد من أن يكون هناك نوع من توازن الرعب والقوة مع «إسرائيل»، أما المعطى الثالث أن الجانب «الإسرائيلي» يعيش حالة استنفار تام وقوة حزب الله أن يقوم بعملية الرد في حال بلوغ الاستنفار ذروته وهذا الذي حصل اليوم».
وأشار فياض حول احتمالات توسع الحرب إلى أن «المؤشرات ما زالت غير واضحة لكن حتى الآن لن تذهب الأمور نحو مواجهة مفتوحة والكرة في ملعب «إسرائيل»، ومن الممكن أن تقوم برد معين ولكن حزب الله سيردّ على الرد»، لافتاً إلى أن «ذهاب الأمور إلى مواجهات مفتوحة ليس من مصلحة «إسرائيل» وستكون لها تداعيات كارثية عليها».
وعن كيفية تعاطي الحكومة اللبنانية مع هذا الحدث قال فياض: «إن حزب الله تبنى العملية والحكومة اللبنانية على الأرجح لن تدخل مواجهة مع حزب الله في ظل الأجواء الخطيرة التي يعيشها لبنان حالياً»، مستبعداً حدوث انقسام داخلي يؤدي إلى تداعيات داخل لبنان.