باسيل: لروسيا دور مهم في تعزيز استقرارنا لافروف: انتخاب رئيس جديد سيوحّد اللبنانيين
أكد وزير الخارجية جبران باسيل على «أهمية اتباع سياسة تساعد في تعزيز قدرات لبنان»، مشيراً إلى أنّ «روسيا يمكن أن تكون شريكاً واقعياً للبنان في حقل النفط والغاز، ولبنان سيقوم بما في وسعه لإصدار تراخيص استخراج النفط والغاز، وروسيا مرحب بها لتساهم في هذا الإجراء».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات بين الطرفين دامت حوالى ساعة ، شدّد باسيل على أنّ «لبنان دولة مهمة من حيث استقرار المنطقة ويمكن أن يكون لروسيا دور مهم في تعزيز استقرارنا». وقال: «لقد تبنّى الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية منحى مكافحة الإرهاب، وهنا نطلب دعم روسيا اللوجيستي والتدريبي والتسليحي».
وأوضح باسيل أنه بحث مع لافروف «سبل التعاون من أجل حلّ قضية النازحين السوريين إلى لبنان وإيجاد الظروف الملائمة لعودتهم إلى سورية».
وقال: «نحن في لبنان مع حلّ سياسي للأزمة في سورية ونريد الوصول إليه لأننا ندفع الثمن الأعلى بسبب هذه الأزمة، أولا بسبب الإرهاب وعولمته التي تؤثر على جميع البلدان ولا يمكن لأي بلد أن يكون محميّاً من الإرهاب المعولم إذا لم نواجهه. أمّا الخطر الثاني فهو يتعلق بالنازحين السوريين وهو خطر وجودي وهناك وسائل جديدة للتعاون ومعايير يجب أن نضعها نصب أعيننا لمواجهة هذه الأزمة، نأمل أن تساعدنا روسيا في هذه المسألة، والتعاون مع الحكومة السورية لإعادة النازحين اليها بظروف آمنة».
من جهته، اعتبر لافروف أنّ «انتخاب رئيس جديد سيساهم في توحيد اللبنانيين»، لافتاً إلى «أنّ عملية انتخاب رئيس للجمهورية تعكس خصوصية التركيبة السياسية للدولة اللبنانية وليس لدينا أفضليات بهذا الشأن».
وأكد أنّ بلاده «ستتعامل مع أي شخصية ينتخبها البرلمان اللبناني لرئاسة الجمهورية بناء على الدستور»، مشدداً على أنه «لا يمكن تغيير الأوضاع في المنطقة إلا بعد تسوية الأزمة السورية».
وقال: «لقد استقبل لبنان حوالى المليون نازح ما يعادل ربع عدد سكانه، مما تسبب بأزمة اقتصادية، وقد أكدنا المساعدة في هذا المجال».
ودعا لافروف إلى «الإسراع في إطلاق الجولة الثالثة من اتفاق جنيف»، لافتاً إلى «أنّ تقويم المصالحة الفلسطينية من قبل أميركا غير منطقي».
وقال: «نحن دائماً ندعو إلى حل القضية الفلسطينية عبر الوحدة الداخلية، والوفد الفلسطيني بعد المصالحة يمكنه العمل بشكل أفضل لأنها لا تتعارض مع المفاوضات مع إسرائيل».
وكان وزير الخارجية استهل زيارته الرسمية إلى موسكو بالمشاركة في قداس إلهي ترأسه بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في مقر البطريركية في منطقة سيرغي باساد، وحضره ممثل بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى الكنيسة الروسية المطران نيفون صيقلي وأعضاء الوفد اللبناني.