زيارة بوتين مصر تسهم في إعادة دورها في العالم العربي واشنطن ساهمت بنشر «الفوضى الخلاقة» تحت شعار «الربيع العربي»
طغت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر على المشهد العربي والإقليمي نظراً إلى الملفات التي تم بحثها على المستويين السياسي والاقتصادي لا سيما المقاربة المشتركة للرئيسين بوتين وعبد الفتاح السيسي للأزمة السورية، هذا الملف أفردت له وسائل الإعلام العالمية الحيز الأكبر من برامجها الحوارية.
فلفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أن حفاوة الاستقبال من المواطنين المصريين للرئيس بوتين تشير إلى نظرة الشعب المصري إلى روسيا وإدراكه لمكانتها وتقديره لها.
وشدد السيسي على ضرورة إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعدم تفتيتها لأن تقسيم سورية سينعكس بأخطار شديدة على استقرار وأمن المنطقة لسنوات كثيرة مقبلة.
وأعرب الرئيس المشارك في اللجنة الروسية للتضامن مع سورية أوليغ فومين عن ثقته بأن زيارة بوتين مصر تسهم في إعادة الدور المصري في العالم العربي، مشيراً إلى ضرورة أن تقف القاهرة على خط نار وخندق واحد إلى جانب دمشق في النضال ضد العدو المشترك وهو الإرهاب.
مسؤولية الغرب في انتشار وتمدد تنظيم «داعش» استحوذ على اهتمام عدد من القنوات الفضائية، فأكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة أوجدت «داعش» لزعزعة الاستقرار ونشر ما يسمى فوضى تحت السيطرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتتمكن من تمرير مخططاتها بسهولة، وأن هذا النوع من الفوضى جرى تحقيقه بمساهمة واشنطن في عدد من البلدان تحت مسمى «الربيع العربي».
واتهم عضو البرلمان العراقي هادي العامري ساسة متعاطفين مع المسلحين الإرهابيين لم يفصح عن أسمائهم بأنهم «حماة داعش» ولا يريدون أن يحرر أبناء الحشد الشعبي العراق.
محلياً ألقت العاصفة «يوهان» بثقلها على الوضعين السياسي والأمني، وبالتالي بقيت الحوارات الداخلية والملف الرئاسي في دائرة الاهتمام لدى وسائل الإعلام المحلية، فأشار مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس إلى أن أي تقارب بين اللبنانيين هو موضع ترحيب من الحزب التقدمي والنائب جنبلاط، ونحن من الاطراف التي بذلت جهداً كبيراً في انعقاد حوار عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري والتعاون معه، لاننا على قناعة تامة بأهمية الحوار.
وأكد المسؤول الاعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية أنه إذا خيرنا حول بديل من العماد ميشال عون سنختار الفراغ، موضحاً أن التعايش الإسلامي- المسيحي في الشمال تاريخي والأمور لا تسمح بالسجال، معتبراً أن الفريق الآخر يطالب برئيس تواقفي مهولاً بالفراغ، أما نحن في قوى 8 آذار فمع الفراغ من أجل انتخاب رئيس قوي.