علي عبد الكريم: الإرهاب الذي يعانيه لبنان أوجدته سياسة النأي بالنفس

أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي «أن ما يخوضه الجيش والشعب والقيادة السورية ينوب عن الأمة كلها، لأن ما تواجهه سورية يستهدف دور المنطقة وثرواتها وحضارتها، لذلك المقاومة التي حضنتها سورية الآن يتكامل محورها في مواجهة هذا المدى التكفيري الذي تأكد للجميع أنه الوجه نفسه للعدوان «الإسرائيلي» التكفيري في القنيطرة والجولان وعلى الحدود الأردنية والفلسطينية، وانتصارات الجيش والحاضنة الشعبية تبشر بنهاية هذا المشروع الجهنمي وهذا الذعر الذي يعبر عنه الإعلام «الإسرائيلي»، وهو مؤشر للنصر الأكيد والقريب والمتلاحق لهذا التكفير وللمخطط الذي يقف وراءه العدو الصهيوني».

ولفت خلال استقباله اللقاء الوطني برئاسة الوزير السابق عبدالرحيم مراد في دارة السفارة في اليرزة إلى «أن ذعر هذا العدو الصهيوني هو المؤشر الحقيقي لما ننجزه وما تحققه سورية طوال أربع سنوات، شعباً وجيشاً وقيادة وأصدقاء وحلفاء»، مشيراً إلى «أن التكامل بين سورية ولبنان هو في مصلحة الشعبين».

ورأى «أن الإرهاب الذي يعانيه لبنان أوجدته سياسة النأي بالنفس، فهذا الإرهاب جاء عبر المعابر غير الشرعية وبتحريض وبسياسات خاطئة، وإن بحسن نية، ولكن بتقديري أن هناك من خطط بسوء نية لتراكم هذه الأخطار على لبنان ولزيادة أعداد النازحين السوريين وتحريضهم على المجيء الى لبنان».

أما مراد فقال: «جئنا نعلن تأييدنا للانتصارات التي يحققها الجيش السوري حالياً في درعا والقنيطرة، ونستنكر هذه الحرب الكونية التي شنت على سورية، التي استطاعت أن تصمد أمامها وتحقق انتصارات. وشدد على «أهمية عودة العلاقات اللبنانية-السورية كما كانت في السابق، علاقات مميزة، ولا يكون لبنان مقراً أو ممراً للتآمر على سورية»، لافتاً إلى «أن سياسة النأي بالنفس التي ما زلنا في لبنان متمسكين بمقولتها، رغم الضرر التي أدت اليه على الصعيد اللبناني سياسة خاطئة». واستنكر مراد «موضوع سمات الدخول للسوريين، فالسوريون واللبنانيون شعب واحد، ويجب أن تكون المعاملة على الحدود مع السوريين أفضل».

وكان مراد أكد في حديث تلفزيوني «أن الولايات المتحدة الأميركية تعلم أن مشروعها في المنطقة أصبح في نهايته وذلك بفضل المقاومة وصمود سورية والجميع يعلم أن المعارك التي انتصرت فيها المقاومة كانت لسورية حصة بها.» وقال: «صحيح أن المشروع الاميركي حقق بعض المكاسب من خلال تدمير سورية وإنهاك الجيوش العربية وحماية الكيان الصهيوني ولكن بصمود سورية الأسطوري وعودة مصر واللقاء المصري – السوري ومن خلال الصداقة مع روسيا والصين سنصنع غداً أفضل لأمتنا».

وإذ أشار إلى «أن العدو الصهيوني وخلال تاريخه لم يقم بأي حرب إلا وكان مدعوماً من الأميركي»، لفت مراد إلى «أن الولايات المتحدة اليوم منهارة اقتصادياً وهي غير قادرة على دعم العدو الصهيوني في أي حرب يقوم بها». ولفت إلى «أن بوادر فشل المشروع الاميركي بدأت تظهر من خلال ما حصل في تونس ومصر والعراق ومن خلال الصمود السوري العظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى