وزير الدفاع السوري يواكب «عملية شهداء القنيطرة» ميدانياً
صوّت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على مشروع قرار تقدمت به روسيا لقطع التمويل عن تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، من خلال بيع النفط والآثار والفدية.
واعتبر المندوب الروسي فيتالي تشوركين القرار 2199، بالخطوة المهمة لقطع التمويل عن الإرهابيين الذي يأتي في شكل مباشر من الاتجار غير المشروع بالنفط.
ويطالب القرار بتجريم كل من يشتري النفط من تنظيم «داعش» وأيضاً من جماعة «جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات الارهابية والتي لها علاقة بتنظيم «القاعدة»، وتطالب بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
ويرتكز القرار على البند السابع من ميثاق مجلس الأمن الذي يوجب على لجنة العقوبات الخاصة «النظر مباشرة في مسألة إضافة أشخاص ومنظمات على لوائحها من الذين يشاركون في مثل هذه العمليات»، حيث يعطي القرار الجديد المجلس حق فرض عقوبات اقتصادية للضغط، ولا يجيز استخدام القوة العسكرية.
ويطالب نص القرار من الدول أن تقوم بالخطوات اللازمة لقطع الطريق أمام الإتجار بالآثار التي لها قيمة دينية أو تاريخية أو ثقافية أو علمية والتي تم تهريبها من العراق منذ تاريخ 6 آب 1991 ومن سورية منذ آذار 2011، ويؤكد النص على ضرورة أن يتواصل ذو الشأن مع منظمة اليونيسكو والإنتربول وغيرهما من المنظمات الدولية.
ويحتوي نص القرار على دعوة لبذل الجهود في منع الإرهابيين من الحصول على مكاسب مباشرة وغير مباشرة من احتجازهم للرهائن، وفي هذا الخصوص يتوجب على الدول التعاون الوثيق بهدف العمل على تحرير آمن للرهائن مع الإشارة إلى أن دفع الفدية يشجع المجرمين على القيام بعملية خطف رهائن مرة أخرى.
كما ويدعو القرار إلى محاربة توريد الأسلحة إضافة إلى المواد والمعدات ذات الاستخدام المزدوج في شكل مباشر أو غير مباشر لتنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات الإرهابية وخصوصاً أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.
ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ارياف القنيطرة ودرعا ودمشق، وحققت وحداته تقدماً باتجاه حمريت وخربة السلطانة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف على معاقل المسلحين وتحصيناتهم.
كما تقدمت وحدات الجيش باتجاه كفر شمس في ريف درعا، واشتبكت مع مسلحين في المنشية داخل درعا البلد، في حين طالب مندوب كيان العدو «الاسرائيلي» في مجلس الأمن بعودة قوات الفصل الدولية الى منطقة الجولان، بعد التقدم الكبير للجيش السوري في المنطقة.
وفي السياق، تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد الفريج القوات العاملة في المنطقة الجنوبية، وزار عدداً من البلدات والمواقع التي بسط الجيش السوري سيطرته عليها.
واستمع العماد الفريج من القادة الميدانيين إلى شرح مفصل عن العمليات العسكرية الواسعة التي نفذتها وحدات الجيش على اتجاهات عدة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا.