روحاني: البحث رمز للجهاد الثقافيّ والعلميّ

نال المؤرّخ سعدون حمادة الجائزة العالمية للكتاب في نسختها الثانية والعشرين، في طهران، عن كتابه «تاريخ الشيعة في لبنان». وتسلّم الجائزة في احتفال حاشد أقيم في قصر المؤتمرات في العاصمة الإيرانية طهران، من الرئيس الإيراني حسن روحاني.

حضر الاحتفال الذي تحوّل إلى مهرجان ثقافي وعلمي، نواب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد كبير من الوزراء تقدّمهم وزير الثقافة والإرشاد علي جنتي، إضافة إلى 1600 أكاديميّ من مختلف دول العالم، وحشد من رجال الفكر والثقافة في إيران.

واستعرضت اللجان الأكاديمية الرسمية ثلاثة وعشرين ألف عنوان صدرت السنة الماضية، منها ألف وسبعمئة بحث على المستوى العالمي، وقوّمت منها مئة وثمانين عنواناً، واختارت في المرحلة النهائية ثمانية كتب فازت بالجائزة، وهذه الكتب من اليابان والولايات المتحدة الأميركية وكندا والدنمارك وهولندا وإيران ولبنان. وكان كتاب حمادة «تاريخ الشيعة في لبنان» البحث العربي الوحيد الفائز، والذي سبق لجامعة «ييل الأميركية» أن نشرته.

وألقى الرئيس روحاني، كلمة في المناسبة، نوّه فيها بأهمية الكتاب الثقافية وضرورة تفاعل الأفكار والثقافات المختلفة. وسلّم حمادة الجائزة قائلاً: «بكامل الفخر والاعتزاز، نمنحك هذه الجائزة العالمية لبحثك، لما يحتويه من ثقافة ومعرفة وعلم، وسيبقى هذا العمل العظيم الذي قمتم به، رمزاً للجهاد الثقافي والفكري والعلمي».

واعتبر جنتي أنّ تاريخ الشام هو من الموضوعات الأكثر تعقيداً في الدراسات التاريخية، وتاريخ لبنان له خصوصية. وأنّ البحث الفائز يعتمد على المصادر المعتبرة والمنهج الصحيح والأسلوب العلمي، وهو سيصبح حتماً مصدراً للدراسات اللاحقة.

كما أصدرت الأكاديمية الإيرانية في وزارة الثقافة شهادة تقدير اعتبرت فيها أن هذه الدراسة المميّزة تعتبر مثالاً للعلم والمعرفة التي تستحق الثناء والتكريم والاعتراف على المستوى العالمي. ومنحت صاحبها صفة البروفسور العالمي.

وأقيمت بعد الاحتفال مأدبة غداء في المكتبة الوطنية على شرف الفائزين، ألقى خلالها سعدون حمادة كلمة بِاسم المكرّمين، شكر فيه الرئيس الإيراني وكلّ المؤسسات التي ساهمت في نجاح هذه الندوة العالمية، بما فيها جميع الباحثين الذين شاركوا فيها من كلّ أقطار العالم.

الجدير ذكره، أنّ حمادة سبق أن نال وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس لدوره كـ«مؤرّخ ومثقف ورمز للاعتدال والنزاهة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى