5 قتلى في عدن… والمدينة تحت السيطرة

زعم مقاتلون موالون للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي أنهم سيطروا على مبان حكومية في مدينة عدن بجنوب البلاد أمس بعد قتال استمر خمس ساعات في تصعيد لصراع ينذر بتقسيم البلاد إلى نصفين.

وإثر ذلك عقدت اللجنة الأمنية في عدن اجتماعاً لتدارس ما حدث واتخاذ القرارات المناسبة وبما يعزز الأمن والاستقرار في المحافظة بعد سقوط 5 قتلى في اشتباكات عنيفة دارت بين اللجان الشعبية الجنوبية وقوات الأمن الخاصة.

وأكد بيان أن محافظ عدن قد نفى سيطرة اللجان الشعبية التابعة للحراك الجنوبي على مقار أمنية وحكومية مشدداً على أن الوضع في المدينة تحت السيطرة.

ويعقد في القصر الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء اجتماع تشاوري بين أعضاء اللجنة الثورية وأعضاء مجلس النواب المنحل لمناقشة الوضع في البلاد.

وعقدت اللجنة الثورية اجتماعاً تمهيدياً، ناقشت فيه قضية سيطرة جماعة القاعدة على مواقع وألوية عسكرية في عدد من المحافظات.

وفي المقابل، عقد في مدينة عدن اجتماع موسع لعدد من المنظمات السياسية. ودعت الأحزاب المجتمعة في بيان إلى نقل العاصمة اليمنية إلى عدن بدلاً من صنعاء، مطالبين المجتمع الدولي بدعم الخطوة.

من جهة أخرى، دعت اللجنة الثورية العليا، مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني.

ووصف اللجنة «أبناء الشعب بأنهم أوعى من كل رهانات الهيمنة الاستعمارية الأجنبية وأدواتها المحلية، وحيت أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على ثباتهم في ميادين الثورة والعزة والشرف وثمنت تضحياتهم التي قدموها» .

وأبدى البيان استغرابه لمواقف دول مجلس التعاون غير المبررة والمتشنجة والمتشددة والتي وصلت لدرجة دعوة مجلس الأمن الدولي للتدخل في الشأن اليمني، مثمنة في الوقت ذاته الموقف الروسي والصيني الإيجابي ومواقف كل الدول المحبة للسلام والرافضة لإذلال الشعوب.

وفي ما يتعلق بإغلاق بعض الدول لسفارتها، وتعليق أعمالها، وإحراق وثائقها، فإن مثل هذا التصرف مثّل إساءة من هذه الدول إلى العلاقات الدبلوماسية، وما يحكمها من أعراف دولية، ولم يكن ذلك نتيجة اختلالات أمنية في العاصمة صنعاء، وإنما يعبر عن استعجال في تبني مواقف غير ناضجة، وهو أمر مؤسف أن يرتبط مصير العلاقات الدولية بين الدول والشعوب باعتبارات لا علاقة لها بمصالح هذه الشعوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى