مواقف مرحبة بخطاب نصر الله: بَيّن طبيعة الهجمة الإرهابية المرتبطة بالمشروع الصهيوني

رحّبت الفاعليات السياسية والحزبية والدينية بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وأشارت إلى أنه «حدد الأخطار الحقيقية التي يواجهها لبنان والمنطقة في الظروف الراهنة»، وشددت على «أهمية الحوار الذي أكده الأمين العام لحزب الله ودعوته للوحدة بين جميع اللبنانيين».

وفي السياق، لفت الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر إلى «أن السيد نصر الله حدد المخاطر الحقيقية التي يواجهها لبنان والمنطقة في الظروف الراهنة، حيث بيّن طبيعة الهجمة الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالمشروع الصهيوني والساعية إلى تغيير واقعنا بكل قيمه التاريخية والحضارية والإنسانية لفرض واقع جديد عنوانه القتل والدم والتكفير والتدمير. إذ أكد أن مواجهة هذا التحدي الخطير هو مسؤولية جميع المستهدفين منه بعد أن انكشفت الحقائق وانقلب السحر على الساحر».

وأضاف: « لقد أراد الغرب قبل سنوات تغيير صورة المنطقة وواقعها، فاستعان بكل أدواته من دول وحكام ومنظمات وعصابات، وعنون تدخله تحت اسم ثورات الربيع العربي وواجهتها الإخوان المسلمون الذين لم يكونوا سوى حصان طروادة للعصابات الإرهابية التكفيرية، حيث لم يمض وقت طويل حتى انكشفت حقيقتهم وسقطوا سقوطاً ذريعاً لتحلّ محلهم عصابات «داعش» و«النصرة» وأتباعهما».

وقال شكر: «هذه الحقيقة يجب أن تشكّل منطلقاً لالتزام الدعوة التي أطلقها السيد حسن نصرالله لنحشد قوانا ونوجهها بالاتجاه الصحيح للذهاب إلى أي مكان في لبنان وسورية أو العراق لمقارعة الخطر الحقيقي الذي يهددنا ويهدد مستقبل أجيالنا».

وأكد النائب باسم الشاب أننا «لن نذهب سوية إلى خارج حدود لبنان لحمايته، فنحن نطرح موضوع لبنان أولاً وموضوع النأي بالنفس»، لافتاً إلى «أن خطاب نصرالله أظهر موقفاً جديداً للحزب، فالموقف القديم كان أننا نطعن الحزب في الظهر أما اليوم فيجرى الحديث عن دعوة إلى الذهاب سوية لمحاربة الإرهاب».

ورأى «أن الموجة التكفيرية والإرهابية تستدعي التهدئة في الداخل من خلال متابعة الحوار، وهذا ما أكده السيد نصرالله، كما تستدعي إعادة الاعتبار للدولة. من هنا جاء كلامه عقلانياً وهادئاً، وشدد على الحاجة إلى دعم القوى الأمنية والجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب».

وقام وفد قيادي من حركة الأمة، ولمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، بزيارة ضريح الشهيدين عماد مغنية ونجله جهاد، في روضة الشهيدين في الغبيري. وألقى الشيخ وليد العمري كلمة، أشاد فيها «ببطولات الشهداء القادة، الذين بدمائهم انهارت نظريات، وبنيت المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، من أجل حماية بلدنا ووطننا وشعبنا».

وأشار إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في تصريح إلى «أن حرص السيد نصر الله على مواصلة الحوار بين الحزب وتيار المستقبل وعدم التصعيد، إن دل على شيء إنما يدلّ على أن من أولويات الحزب ترتيب البيت الداخلي اللبناني، وما طرح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التي أطلقها السيد نصر الله، إلا لتأكيد أن الخطر على لبنان من التكفيريين يطاول كل اللبنانيين».

ونوه لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، عقب اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة الشيخ عبد الرحمن الجبيلي بخطاب السيد نصر الله «الداعي للوحدة بين جميع اللبنانيين، لأننا بالوحدة نحفظ لبنان من المخططات الهادفة إلى شقّ وحدة أبنائه وإرباك الوضع الأمني، والذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني»، لافتاً إلى «أن دماء الشهداء القادة وحدها صنعت الانتصارات، ودافعت عن الوطن، وواجهت وتواجه العدو الصهيوني والمجموعات الإجرامية التي تعيث في بلادنا العربية والإسلامية دماراً وخراباً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى