يازجي غادر إلى روسيا في زيارة كنسية: للتعالي عن المصالح الخاصة وانتخاب رئيس

دعا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي إلى التعالي عن المصالح الخاصة وانتخاب رئيس في أسرع وقت، آملاً أن تستمر اللقاءات والحوارات بين السياسيين اللبنانيين.

وقال يازجي قبل مغادرته إلى روسيا في زيارة كنسية: « نتمنى على الجميع، من سياسيين ومن يتحملون المسؤولية، أن يصار في أسرع وقت إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فعدم وجود رئيس يؤلمنا جداً وعلينا جميعاً أن نتعالى عن مصالحنا الخاصة ونتفاهم مع بعضنا لكي نصل إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن».

وأضاف: «نأسف لما يحدث في المنطقة ككل، الفراغ الدستوري في لبنان والحرب الدائرة في سورية، وكلّ الصراعات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، وبهذه المناسبة تكلمت هاتفياً اليوم أمس مع صاحب القداسة البابا تواضروس في مصر والهدف من الاتصال كان التعبير عن محبتنا لكلّ الشعب والكنيسة القبطية باسم كنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسية تجاه ما جرى من تعدٍّ على إخوتنا الأقباط الذين تمت تصفيتهم في ليبيا».

ولفت إلى «أنّ كلّ هذه الأعمال بشعة وهي لا تمت بصلة لا إلى الدين ولا إلى الإنسانية ولا إلى أي ضمير إنساني وبشري، كلنا نستنكر ولا نقبل بهذه الأعمال الوحشية التي تتم من الإنسان تجاه أخيه الإنسان، لذلك فإنّ لسان حالنا دوماً هو دعوة الجميع في كلّ هذه المناطق لكي نجد سبيلاً ومخرجاً لهذا المأزق وحلاً، عبر الحوار والسلام والمصالحة، وليس اللجوء إلى أساليب أخرى لا تؤدي إ إلى زيادة العنف والقتل والتدمير والتخريب».

وردّاً على سؤال حول الحوارات التي بدأت في لبنان، وما إذا كان يتوقع أن تتوسع وتشمل أطرافاً متعدّدة، وخصوصاً مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، أجاب يازجي: «نأمل ذلك ويسعدنا كثيراً أن نرى كلّ الأفرقاء وليس البعض منهم فقط يتواصلون مع بعضهم البعض ويجلسون إلى طاولة حوار فيما بينهم، ولا شكّ أنّ هذا الأمر مهم جداً وهو الذي يمكن أن يوصل إلى نتيجة. نأمل أن تستمرّ اللقاءات والحوارات، اللقاء مع الآخر وليس التباعد ما بين الواحد والآخر هو أفضل شيء يمكن أن نقوم به وأن نتحاور في ما بيننا ونلتقي مع بعضنا ونجلس سوية حتى نتوصل إلى مخرج في لبنان، أولاً بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يتم في أسرع وقت».

وفي شأن مستجدات قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، قال: «بالطبع نحن لا ننسى موضوع المطرانين كما موضوع أي مخطوف في الدنيا وأي حزين ومتألم وأم ثكلى وأي شهيد من العسكريين أو المدنيين، ولكن في شكل خاص لا شك أننا نذكر أخوينا المطرانين يوحنا وبولس اللذين لا شيء جديداً حولهما حتى الآن للأسف، لكننا نبقى على أمل ونصلي أولاً ونتابع كما يجب أن نتابع، علنا نصل إلى النهاية المرجوة في هذه القضية وهذا الملف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى