انطلاقة آسيوية مخيبة للنجمة والسلام
مرت الجولة الأولى من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكلٍ كارثي على فريقي النجمة والسلام اللبنانيين، بخسارتيهما الثقيلتين أمام الكويت 1 4 والوحدات الأردني 1 5.
وعلى رغم أن الخسارتين جاءتا خارج الديار، فإن لا شيء يشفع إطلاقاً لممثلي الكرة اللبنانية ظهورهما الهزيل، في بداية الاستحقاق الآسيوي، حيث تعلّق الآمال خصوصاً على النجمة بطل الدوري، لتكرار مسيرته الجيدة الموسم الماضي، حين ودّع البطولة من الدور ثمن النهائي، عن طريق ركلات الترجيح أمام أربيل العراقي الذي بلغ النهائي.
ويملك النجمة سجلاً مميزاً في البطولة التي شقّ طريقه إلى دورها النهائي عام 2005 قبل أن يخسر أمام الفيصلي الأردني 2 – 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وكان النجمة قدّم مؤشرات سلبية على جاهزيته للاستحقاق القاري، في الجولتين الأخيرتين من الدوري حين تعرّضت آمال بطل لبنان في الاحتفاظ باللقب لانتكاسة بخسارته أمام شباب الساحل 1 3، قبل أن يفوز بصعوبة 1 – صفر على الأخاء الأهلي عاليه متذيل الترتيب.
وبعد هذين العرضين لم تكن خسارة النجمة مستبعدة أمام مضيفه الكويتي، لكن السقوط بهذه النتيجة الثقيلة خلف الخيبة والقلق على مستوى الفريق، ليس آسيوياً فقط، بل محلياً قبل خوضه أصعب جولات الدوري، في المراحل الأخيرة، حيث يواجه فرق الصف الأول كالأنصار والعهد وطرابلس والصفاء.
وتأكد في مباراة النجمة مع الكويت الفراغ الذي يعانيه هجوم «النبيذي»، إذ بدا الفريق بلا أنياب هجومية، بغياب النيجيري غودوين المصاب وحسن المحمد الغائب عن البعثة بداعي المرض، علماً أن غيابهما لا يبرّر تدهور أداء هذا الخطّ، خصوصاً وأن النبيذي يملك البدائل بوجود كلاوديو معلوف وجوزف لحود ومحمود سبليني وغيرهم، ما يطرح مجدداً أولويات المدرب ثيو بوكير الهجومية.
واللافت أمام الكويت امتناع بوكير عن القيام بأي تبديل هجومي، على رغم تأخر فريقه، ووجود سبليني ولحود على دكّة الاحتياط، بل أن المدرب الألماني اكتفى بتبديل واحد فقط، بإشراكه لاعب الوسط محمد قاسم، بدلاً من محمود حمود! في حين بدت حاجة الفريق البيروتي لجرعة من الحيوية في صفوفه التي انهارت في الشوط الثاني، في مقابل تبديلات جوهرية وفعالة أجراها مدرب الكويت محمد ابراهيم، كان لها أثر واضح في تحويل سير اللقاء لمصلحة الكويتي.
من ناحية ثانية، لم تخلف خسارة السلام أمام الوحدات الأصداء نفسها، لأسباب عدّة أبرزها تواضع أداء الفريق محلياً ونتائجه الضعيفة هذا الموسم، بخلاف الموسم الماضي حين خطف لقب الكأس.
وإضافة إلى ذلك يخوض السلام أول استحقاق خارجي في تاريخه، ما يقلّل من احتمالات تحقيقه نتائج جيدة، ولكن ذلك لا يبرّر أيضاً سقوطه بخماسية أمام الوحدات إذ كان مدربه الهولندي بيتر مندريتمسا مطالباً بقراءة أفضل لخصمه، لمعرفة أوراق قوته ومراقبة مفاتيحه من أجل الخروج بأقل الأضرار الممكنة، كي لا تنعكس النتائج الآسيوية بدورها على وضع الفريق المهزوز محلياً إذ يتهدّده في الدوري خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية.