سعادة لـ«صوت لبنان»: تجربة سليمان ضربت حظوظ الأسماء الوسطية

أكد منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعادة ان «هناك اعادة رسم للحدود واحتمالاً ان يكون سايكس بيكو قد سقط وقد رأينا في بعض الاماكن ان هذه الحدود قد سقطت في العراق وسورية، في الرقة والموصل، وأن حركة داعش بأعمالها الارهابية كسرت هذه الحدود»، لافتاً الى ان «المنطقة تمرّ بمرحلة دقيقة وخطرة قد تكون أخطر من المرحلة التي تقسّمت بها في اتفاقية سايكس بيكو»، مشيراً إلى ان «هناك عاملاً اقليمياً وخارجياً، يعمل على استمرار الاستقرار في لبنان وتعزيره، برغبة داخلية عند جميع الافرقاء، لأن الاجواء في المنطقة خطيرة ويجب علينا كلبنانيين ان نستفيد من هذه الفرصة ونعزز الاستقرار عبر تطوير الحوارات وان تكون علاقتنا مع بعض اكثر حضارية ونقبل الخلاف والاختلاف، لان اللبنانيين تعبوا من هذا الركود الاقتصادي والاجتماعي».

ولفت سعادة الى «اننا لا نعيش في جزيرة معزولة ونحن نتأثر في مجمل الاوضاع الاقليمية وهناك تدخل لبناني في الحرب السورية ولولا تدخل حزب الله في سورية لكان الخطر اكبر وكان مضطراً ان يتواجه مع الإرهابيين في بريتال والبقاع لان هذه المجموعات الارهابية لا حدود لها، مشيراً الى ان «حزب الله لا يزال قوياً عبر امكاناته وكذلك البيئة الحاضنة التي تدعمه وهو جزء من النسيج اللبناني ويعمل على المحافظة عليه».

واعتبر سعادة «ان مركز رئاسة الجمهورية هو مركز وطني بامتياز وله خصوصية مسيحية، والمسيحيون لاعبون اساسيون في الرئاسة واذا اتفق المسيحيون على مرشح بالتأكيد سيحرجون الجميع ويصبح من الصعب رفض الطرح، لافتاً الى ان «الانقسام المسيحي الموجود خلق بعضاً من الديمقراطية في البلد وهذا الانقسام المسيحي يجب ان لا يدفع ثمنه الافرقاء»، لافتاً الى انه «من حق العماد ميشال عون ان يكون مرشحاً لانه الاقوى تمثيلاً في الطائفة المسيحية ونحن كقيادات مسيحية في البلد لا نستطيع ان نتفق على اسم، لكن نستطيع ان نتفق على مواصفات الرئيس وهكذا سنصبح ممراً الزامياً لأي تسوية خارجية».

واعتبر سعادة اننا «لسنا بلداً مثالياً في الديمقراطية وان عدم الاتفاق على رئيس هو الذي يعيق انتخاب الرئيس وليس عدم النزول الى المجلس».

وعن دور بكركي قال سعادة: «ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من حقه ان يقوم بواجباته ولكن هذه الحركة لا تنتج رئيساً، وانّنا نمر بمرحلة دقيقة، تسمح بأن يأخذ هذا الاستحقاق بُعداً اكثر من لبنان واي اتفاق على رئيس يجب على الافرقاء المسيحيين ان يحفظوا حقوق حلفائهم والحل انه اذا اتفقنا على رئيس سيكون الرئيس الاقوى».

ولفت الى ان «تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان ضربت فكرة الرئيس الوسطي، لأن الرئيس الوسطي ليست لديه حيثيته الخاصة، وعند اختلافه مع فريق يلجأ الى الفريق الآخر، متمنياً ان يصل الرئيس القوي، وقال: «نحن كفريق سياسي نترك ادارة المعركة للعماد عون وهو يقرر».

وأشار الى «اننا كمسيحيين من مصلحتنا الايجابية في الحوار السني – الشيعي، لانه اذا حصل انفجار سني – شيعي فنحن اكثر المتضررين، حيث اننا لا نحتمل حرباً، لافتاً الى ان «هذا الحوار من الممكن ان يساعد في انتخاب رئيس ولكن لا يستطيع ان ينتج رئيساً من دون الرأي المسيحي وهناك امور عديدة حُلّت عندما تحاوروا مثل مسألة سجن رومية».

وقال: «نشكر كل من يقدم هبة للجيش ولكن على الدولة اللبنانية ان تدفع ايضاً لتسليح الجيش، معتبراً ان «اللبنانيين كانوا يعلمون اننا سنصل الى التمديد وهناك فريق قرر الاعتراض لأنه أخذ موقفاً منسجماً مع نفسه، وان الرئيس سعد الحريري تبنى التمديد اكثر من غيره، لافتاً الى ان «تجربة الرئيس ميشال سليمان ضربت حظوظ الاسماء الوسطية وان من المصلحة العليا للبنانيين انتخاب الرئيس القوي».

وعن الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات» قال: «علينا ان نمحي الحقبة السوداء في تاريخنا وان كان المطلوب هو فتح صفحة جديدة فنحن نؤيد الحوارات ولا نجد ان اي حوار قادر على الغائنا او الغاء وجودنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى