الحساينة لـ«إيرنا»: زيارة «الجهاد» لمصر شكلت تحذیراً من تفاقم مأساة غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة أن الزیارة الأخیرة لوفد الحركـة إلی القاهرة «حملت بوادر إیجابیة لجهة التخفیف من مأساة قطاع غزة المحاصر، كـما أنها وضعت النقاط علی الحروف فی ما یخص العلاقة مع المحیط العربي من ناحیة وشكلت تحذیراً من إمكان تفاقم مأساة القطاع ما لم تبادر حركـتا فتح وحماس إلی تنفیذ ما نص علیه اتفاق المصالحة».

وشدد على أن «الزیارة من حیث المبدأ تأتي فی سیاق التواصل الطبیعي والمستمر مع الأشقاء في جمهوریة مصر العربیة بغیة التشاور في الملفات ذات الصلة بالقضیة الوطنیة، لا سیما سبل إنهاء الانقسام الداخلي وإنهاء الحصار ومحادثات وقف إطلاق النار غیر المباشرة مع تل أبیب والتي توقفت بسبب التدهور الأمني في شبه جزیرة سیناء».

وأشار الحساینة إلی «أن الزیارة تأتي أیضاً في سیاق الواجب الذي تقوم به الجهاد منذ انطلاقتها قبل نحو ثلاثة عقود لجهة تبني تطلعات الجماهیر الفلسطینیة وهمومه».

وأوضح «أننا الیوم وفي ظل اشتداد الحصار وتعطل إعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم علی القطاع وأمام تعثر المصالحة والتحدیات التي تتهدد قضیتنا الوطنیة بالتصفیة كـان علینا حمل هذه الملفات المهمة، نحن نتعامل مع الأمور بجدیة كـبیرة ونسعی من خلال علاقاتنا الأخویة مع مصر إلی إیجاد مخرج مناسب للأزمة الراهنة وصولاًً إلی رفع الحصار بصورة كـاملة عن شعبنا».

وإذ شدد الحساینة علی متانة العلاقة التاریخیة ما بین الشعبین الفلسطیني والمصري، لكنه أعرب عن أسفه «لأن هناك بعض وسائل الإعلام المصریة تحاول توتیر الأجواء، لكنه لفت إلی أن هذه الوسائل لا تعبر بطبیعة الحال عن الرأي الحقیقي للشعب المصري ولا حتی عن النظام بل لها ارتباطات خارجیة».