معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا… إلى القبر

متنوّعة كانت المواضيع التي سلّطت عليها الأضواء الصحف الغربية أمس. وإذا كانت الصحف البريطانية قد اهتمت بأخبار «داعش» وتراجعه المستجد، وإذا كانت الصحف الأميركية قد ركّزت على رسالة أعضاء الكونغرس الجمهوريين لإيران وتداعياتها، فإنّ صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية تطرّقت إلى موضوع مختلف… احتضار معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.

الصحيفة اعتبرت أنّ أحدث انسحاب روسيا بصورة نهائية من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، أثار ضجة واسعة في العالم. لأنه بالنسبة إلى حلف الناتو، كانت هذه الوثيقة وسيلة لردع الجيش الروسي في أوروبا. وقد تحملت موسكو طويلاً هذا الأمر، وها هي اليوم تعلن عن خروجها النهائي من هذه المعاهدة. وتساءلت الصحيفة: لكن لماذا الآن بالذات؟ وكيف سيكون ردّ أوروبا على هذا القرار؟

أما صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية انتقدت الرسالة التي بعثها 47 جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إيران يوم الاثنين، يحذرونها من عدم صلاحية أي اتفاقية في شأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة بعد مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما البيت الأبيض بأنها كانت غير مسؤولة على الإطلاق حتى بمقاييس الجمهوريين في الكونغرس، ليس فقط لأنها قوضت قدرة أوباما على التفاوض على اتفاق دبلوماسي، ولكن لتقويضها أيضاً جانباً من جوانب الاتفاق الذي من المحتمل أن يكون له عظيم الفائدة لأميركا و«إسرائيل».

وسلّطت صحيفة «إندبندنت» البريطانية الضوء على مواصلة تنظيم «داعش» الإرهابي دعايته الإعلامية الترهيبية للتغطية على الخسائر التي يمنى بها جراء عمليات الجيشين العربي السوري والعراقي، لافتة إلى قيام هذا التنظيم بنشر صور على الانترنت لجثث معلقة من الأرجل، عند مدخل بلدة الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق. ونقلت الصحيفة عن ساجد جاويد الباحث في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي قوله إن تنظيم «داعش» الإرهابي يحرص على نشر مثل هذه الصور المؤلمة بغرض لفت الأنظار بعيداً عن الخسائر التي يتكبدها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى