خيبة سعودية في مجلس الأمن
يعرف السعوديون أن لا قيمة لما يتضمّنه أيّ بيان عن مجلس الأمن بالتأكيد على شرعية الرئيس اليمني المستقيل منصور هادي طالما لم يقرّر وفقاً للفصل السابع تثبيت حكمه بالقوة.
يعرف السعوديون أنّ التأكيد على الحوار كإطار وحيد لحلّ الأزمة اليمنية يتحمّل أن يضاف إليه أيّ كلام يبقى بلا قيمة كمرجعيات للحوار، مثل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
يهتمّ السعوديون بأمرين وهما، عدم ذكر اتفاقية السلم والشراكة التي وقعت بعد انتفاضة الثوار وسيطرتهم على صنعاء وتضمّنها تعيين مستشارين للرئيس مع شراكة كاملة يمثلون الحوثيين والحراك الجنوبي، والأهمّ عندهم تثبيت مكان الحوار في الرياض وفقاً لدعوة منصور هادي.
في مجلس الأمن سواء لدى روسيا والصين أو لدى أميركا وفرنسا وبريطانيا قناعة بأنّ تحديد مكان الحوار ينتقص من مهمة المبعوث الأممي الذي وفقاً لقرار تعيينه يتولى تحديد مكان الحوار وتوجيه الدعوات، والقناعة الثانية هي أنّ الإصرار على تحديد الرياض يعني إلغاء الحوار.
مجلس الأمن سيتفادى تسمية مكان الحوار ومواضيعه ومنها تشكيل مجلس رئاسي.
خيبة سعودية كاملة.
التعليق السياسي