الفصائل تحذّر من شبكات الهجرة غير الشرعية
حذّرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينيين من أنياب شبكات الهجرة غير الشرعية ودعوهم إلى «التحلي بالصبر والحكمة والعقل لتمرير هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمر بها منطقتنا العربية».
جاء ذلك في بيان إثر اجتماع القيادة السياسية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في السفارة الفلسطينية في بيروت، ناقشت فيه المستجدات السياسية في المنطقة وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وحاجاتها.
وتوقف المجتمعون عند «ظاهرة قوارب الموت التي تحمل مهاجرين فلسطينيين من أبناء المخيمات في لبنان وسورية»، ونددوا «بسماسرة الهجرة غير الشرعية والمهربين»، وطالبوا السلطات اللبنانية المختصة بالقيام بدورها وملاحقة هؤلاء المجرمين تجار البشر».
ودعوا «أبناء شعبنا في لبنان، وأهلنا النازحين من سورية، إلى التحلي بالصبر والحكمة والعقل لتمرير هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمر بها منطقتنا العربية، وعدم مساعدة أبنائهم للمغامرة والمقامرة بأرواحهم، وبذل كل الجهود لمنع استدراجهم لمغريات شبكات وسماسرة الهجرة والمهربين الذين يستهترون بأرواح أبنائنا».
وأكدوا أن «الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني يجب أن تشكل حافزاً لدى الدولة اللبنانية الشقيقة، لرفع الغبن الواقع على أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وإلغاء كل القوانين والتشريعات التي تحرمهم الحقوق الإجتماعية والإنسانية، ليتسنى لهم العيش بكرامة، ولتحصينهم أيضاً كي لا يقعوا فريسة بين أنياب شبكات وسماسرة الهجرة غير الشرعية».
وحضوا «جماهير شعبنا على المشاركة الفاعلة في الاعتصامات السلمية أمام مكاتب الأونروا في كل المخيمات، تضامناً مع مطالب أهلنا المنكوبين في مخيم نهر البارد، وفي مقدم هذه المطالب: استمرار العمل في برنامج الطوارئ للإغاثة والإيواء والصحة، والإسراع في عملية إعمار المخيم وأعادة أهله إليه».
وجددوا حرصهم «على الاستقرار الأمني للبنان واستدامة التعايش السلمي بين أبنائه».
وتقدموا «بأصدق التعازي من ذوي شهداء قوارب الموت التي غرقت في عرض البحار»، متمنين «لشعبنا الخلاص من الإحتلال الصهيوني وتحقيق عودته».
من جهة أخرى، نظمت اللجان الشعبية في منطقة صور اعتصاماً أمام مكتب الاونروا في المدينة استنكاراً للإبطاء والاخفاق في إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
وسلًم المعتصمون مذكرة لمدير منطقة صور في الاونروا فوزي كساب، موجهة إلى القائم بأعمال المدير العام للأونروا في لبنان السيدة هيلي. وتلا المذكرة أمين سر اللجنة الشعبية في البص حسين سالم تساءل فيها «عن الجهات التي تؤخر وتتلاعب بالوضع الانساني للاجئين، ولمصلحة من يجري التأخير في إعادة الاعمار».
وطالبت المذكرة الأونروا «بالعودة إلى خطة الطوارئ المعمول بها في مؤتمر فيينا من دون أي تقليص في خدماتها لأبناء المخيم ومنها إغاثة جميع عائلات المخيم إلى حين العودة إلى منازلهم، تقديم الطبابة لهم بنسبة 100 في المئة، دفع بدل إيجار كامل وليس مساعدة ايجار. العمل على تأمين الأموال اللازمة لتغطية خطة الطوارئ، والعمل على دعوة العالم لعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر فيينا لتأمين إعمار واغاثة مخيم نهر البارد».
كما نفذ العشرات من أبناء مخيم البداوي اعتصاماً بدعوة من اللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم، أمام مكتب مدير خدمات «الاونروا»، تضامناً مع مطالب أهالي مخيم نهر البارد.