المؤسسة العسكرية لن تمرر أي تسوية على دماء جنودها الأوروبيون جنوا ما زرعته أيديهم وعانوا من وطأة الإرهاب

بعد ان عادت الحكومة إلى عقد الجلسات بعد تعليقها لمدة اسبوعين بدأت بإجراء التعيينات لتقلع عجلتها بنجاح، وبالتالي شكلت هذه الانطلاقة محل متابعة لدى وسائل الإعلام المحلية، فرأى وزير السياحة ميشال فرعون أن الأهم من تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف هو تغليب التوافق على التعطيل، معتبراً أن هذا تأكيد من مجلس الوزراء على السير قدماً لإعادة استئناف العمل الحكومي وبالتالي تفعيل مختلف المرافق في الدولة.

قضائياً أثار الحديث عن تسوية ستحصل في موضوع الفار من وجه العدالة فضل شاكر العديد من ردود الفعل المستنكرة نظراً الى التحريض الذي مارسه المذكور بحق المؤسسة العسكرية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أنباء الوطن الواحد، فنفى وزير العمل سجعان قزي تبلغ أي مشروع تسوية من أي جهة بملف فضل شاكر، مشيراً الى ان هذه التسوية لا تمر إلا عبر مجلسي الوزراء والنواب، مشدداً على ان القضاء والمؤسسة العسكرية لا يرضيان بهذه التسوية وأن الجيش لا يساوم على جنوده.

الملف الرئاسي والوضع المسيحي في لبنان والشرق الاوسط كان ملفاً رئيسياً أيضاً، فدعا الكاتب والمحللّ السياسي ادمون صعب المسيحيين الى الزود عن ارضهم سواء في لبنان او سورية او العراق او مصر، لافتاً إلى أن الفراغ في بعبدا سيستمر لحين الإقرار بحقوق المسيحيين الذين يريدون الشراكة الحقيقية في ممارسة السلطات.

انهيار مقاتلي تنظيم «داعش» في مقابل التقدم الميداني للجيش العراقي والحشد الشعبي في عددٍ من المناطق العراقية كان ملفاً رئيسياً ومشتركاً لدى شاشات القنوات الفضائية، فأكد الكاتب والباحث في الشأن الإسلامي والسياسي الشيخ حسين اللامي ان «داعش» الارهابي هو جزء من مؤامرة كبيرة تديرها الصهيونية العالمية من اجل تقسيم العراق، مؤكداً أن الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المسندة والمدعومة من إيران وقادتها الميدانيين قادرون على تطهير أرض العراق من دنس «داعش» من دون أي دعم مرجو من التحالف الدولي.

ورأى اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي، أنطوني تاتا أن قوات «داعش» تحاول من خلال إطلاق معركة في مدينة الرمادي فتح جبهة جديدة في وجه الجيش العراقي وإبقاء خطوط الإمداد مع الموصل من أجل إبقاء الضغط على بغداد.

وبطيبعة الحال ولأن سورية هي محور الأحداث التي تجري في المنطقة كان الملف السوري مادة رئيسية في الحوارات، فرأى مدير مركز شراكة الحضارات التابع لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية فينمين بوبوف أن تدخل الغرب في سورية خلال السنوات الماضية فاقم الأوضاع فيها، مؤكداً أن الأعوام الأربعة الفائتة أكدت أن الأزمة في سورية ليس لها حل عسكري وإنما سياسي فقط.

أكد قائد القوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد احمد رضا بوردستان الجاهزية الكاملة للجيش الايراني اليوم، ورصده لتحركات «داعش»، مشدداً على ان هذا التنظيم الارهابي غير قادر على القيام بأي عمل ضد ايران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى