الحاج حسن: لتطوير القطاع وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهه
زار وزير الصناعة حسين الحاج حسن، يرافقه المدير العام للوزارة داني جدعون، شركة «أروان» للصناعات الدوائية في بلدة جدرا الساحلية في إقليم الخروب، حيث جال على أقسام الإنتاج واطلع على التقنيات الحديثة المعتمدة في التصنيع والتقى رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد الرزاق يوسف، ونائبة رئيس مجلس الإدارة الدكتورة رويدة دهام والمسؤولين في الشركة.
وشرح يوسف لوزير الصناعة مقوّمات صناعة الدواء في لبنان وحجم السوق وإيجابياته ومعوقاته، لافتاً إلى أنّ الشركة استثمرت «حوالى 87 مليون دولار بالقيمة السوقية حتى اليوم، إيماناً من المساهمين بأنّ صناعة الدواء في لبنان والعالم العربي في حاجة إلى هذه الاستثمارات».
ودعا الحاج حسن، من جهته، تجمع أصحاب الصناعات الدوائية إلى «إعداد ورقة متكاملة، وتنظيم ورشة مع وزراء الصناعة والصحة والمالية والعمل والاقتصاد والدفاع والداخلية في يوم واحد». وقال: «إنّ الصناعات الدوائية اللبنانية يجب أن تكون حصتها 200 مليون دولار وعلينا أن نصل إلى هذا الرقم، ويجب أن يزيد عدد المصانع الدوائية من 6 إلى 10، فالدولة تخرج صيادلة وكيميائيين وبيوكيميائيين بالعشرات والمئات والآلاف، فأين تجد لهم فرص العمل إذا لم تكن في الصناعات الدوائية والغذائية»؟
وأكد «أنّ الصناعات الدوائية صناعات غير ملوثة ولا تحتاج إلى مساحات ضخمة، وهي صناعات لا تحتاج إلى طاقة مكثفة، وبالتالي فإنّ كلفة إنتاجها تعتمد على الكفاءة البشرية، ولذلك علينا زيادة عدد مصانع الصناعات الدوائية ولا نكتفي بـ 6 مصانع موجودة، بل يجب أن يصل العدد إلى 20 مصنعاً دوائياً».
ثم انتقل وزير الصناعة إلى مصنع الأمصال اللبنانية في الشويفات، والتقى المسؤولين فيه. ورحب المدير العام للمصنع طارق طبارة به شاكراً اهتمامه بالصناعة اللبنانية. ثم جرى عرض لأبرز المشاكل المتعلقة بكلفة الإنتاج وعمليات التصدير.
ولفت الحاج حسن إلى «أنّ المشاكل الصناعية متشابهة في مختلف القطاعات الإنتاجية، ولكن لا يمكن أن ينمو اقتصاد لبنان من دون صناعة وهي قطاع واعد لتوفر التمويل الضروري والكادر البشري المؤهل وموقع لبنان الجغرافي المميز».
وقال: «قريباً سنعقد ورشة عمل متكاملة للصناعة الدوائية في لبنان بمشاركة مختلف الوزارات المعنية ونستعرض كلّ جوانب الملف لتطوير هذه الصناعة بعد إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها سواء في الداخل أو مع البلدان التي تصدر إليها، ونحن نطمح إلى أن تأخذ الصناعة الدوائية الوطنية حجماً في السوق اللبناني بما يساوي 200 مليون دولار وأن يصل التصدير إلى مئة مليون دولار».
كما زار وزير الصناعة مصنع «فارماديكس» في الجمهور، حيث جال متفقداً الأقسام، ونوّه بجودة صناعة الدواء في لبنان.