صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

المصوّتون في «إسرائيل» بالأرقام

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة من صباح أمس لتبدأ عملية التصويت للانتخابات البرلمانية، وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تفوّق «المعسكر الصهيوني» على «الليكود»، لكنها أظهرت أن معسكر اليمين أكثر قوة، وسط أسئلة عن مفاجآت قد تحملها نتائج الانتخابات.

وأشارت صحف عبرية عدّة إلى أنّ عدد المصوّتين في الانتخابات يبلغ 5.883.365، وسيصوّتون في 11.666 مركز اقتراع. ويشارك في الانتخابات 25 حزباً، ويتوقع أن يعبر ثمانية منها نسبة الحسم.

ووفقاً للاستطلاعات التي نشرتها صحيفتا «معاريف» و«يديعوت أحرونوت» وموقع «واللا» الالكتروني، فإن مجموع المقاعد التي قد يحصل معسكر الوسط يسار هي كالتالي: «المعسكر الصهيوني» بين 25 ـ 26 مقعداً، وحزب «ييش عتيد» 12 ـ 13 مقعداً، وحزب «ميرتس» ما بين 4 ـ 5. ويعني ذلك أن كتلة الوسط يسار تحصل على 41 ـ 44 مقعداً.

أما معسكر اليمين: حزب «الليكود» 21 ـ 23 مقعداً، وحزب «البيت اليهودي» على 11 ـ 12 مقعداً، وحزب «ياحد» على 4 ـ 5 مقاعد، و«يسرائيل بيتينو» على 4 ـ 6 مقاعد، ما يعني أن هذه الكتلة تعدّ 40 إلى 46 مقعداً.

كذلك يتوقع حصول حزب «كولانو» على 8 ـ 10 مقاعد، بينما ستحصل القائمتان الحريديتان «شاس»، 7 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 6 ـ 7 مقاعد، والقائمة العربية المشتركة 12 ـ 13 مقعداً.

وبعد إغلاق الصناديق في مراكز الاقتراع يقوم أعضاء الصندوق بعد المغلفات ويتم فرز الأصوات وتسجيل الأصوات الصالحة لكل حزب في قائمة معدة مسبقاً، وتسلّم النتائج للجنة الانتخابات المركزية.

الأصوات اللاغية هي الأصوات التي عليها علامة، بطاقة بيضاء، بطاقتان مختلفتان داخل المغلف، مغلف غير موقع من عضوين في لجنة الصندوق. المغلف الذي يحتوي على بطاقتين للحزب نفسه يعتبر صوتاً صحيحاً.

في لجنة الانتخابات المركزية، يتم احتساب الأصوات الصالحة، ثم تحسب نسبة الحسم 3.25 في المئة من الأصوات الصالحة والنتيجة هي التي تحدد انتقال الأحزاب إلى عملية توزيع المقاعد، فكل حزب لا يعبر نسبة الحسم لا يدخل التوزيع وتذهب أصواته هباء.

يقسم مجموع الأصوات الصالحة للأحزاب التي عبرت نسبة الحسم على 120 والنتيجة تشكل معياراً لاحتساب المقعد، ثم تقسم الأصوات الصالحة لكل حزب على «المعيار»، وبعد هذه العملية تتبقى عدة مقاعد لاستكمال العدد لـ120 مقعداً، وهنا يتم استخدام الطريقة المسماة «قانون بدر عوفر»، إذ يتم توزيع الأصوات الفائضة إلى قوائم ذات عدد الناخبين الأعلى بالنسبة إلى المقعد، وتكون الأفضلية في هذه الحال للقوائم التي وقعت اتفاق فائض أصوات قبل الانتخابات لتزيد من احتمال حصولها على أحد المقاعد المتبقية بعد عملية الاحتساب الأولى.

ليبرمان يدلي بصوته من مستوطنة «نيكوديم»

أدلى وزير الخارجية «الإسرائيلي» وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، آفيغادور ليبرمان، بصوته أمس، وذلك في مركز اقتراع بمستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية، جنوب الضفة الغربية، باعتباره من سكان مستوطنة «نيكوديم».

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن ليبرمان، قوله خلال إدلائه بصوته: «أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى الخروج والتصويت لحزب صهيوني، حتى لو كان هذا ميرتس ، أو إسرائيل بيتنا، أو البيت اليهودي».

وأضاف: «ما هو مهم، الخروج والتصويت لحزب صهيوني لأن المهم الحفاظ على الطابع اليهودي والصهيوني لدولة إسرائيل».

وإضافة إلى ليبرمان، يخوض الانتخابات عدد من المستوطنين أبرزهم أوري أرئيل ، وزير الإسكان القيادي في قائمة «البيت اليهودي» والذي يعيش في مستوطنة «كفار أدوميم»، شرق القدس، وباروخ مارزيل، مرشح قائمة «ياحد» الذي يقيم في بؤرة استيطانية في تل الرميدة في الخليل.

وقد سعى بعض من قادة الأحزاب إلى استمالة المستوطنين، إذ قام رئيس الوزراء وزعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، بزيارة لمستوطنة «هار حوماه» المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوب القدس.

كما أعلن زعيم قائمة «المعسكر الصهيوني» يتسحاق هرتسوغ، أن الكتل الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية بما فيها «غوش عصيون»، جنوب الضفة، ستبقى جزءاً من «إسرائيل».

ليفني تعلن تنازلها عن فكرة التناوب على رئاسة الحكومة مع هرتسوغ

أعلنت رئيسة حزب «الحركة» المتحالف مع حزب «العمل» برئاسة يتسحاق هرتسوغ، في ما يسمى «المعسكر الصهيوني» تسيبي ليفني، تخلّيها عن فكرة التناوب على رئاسة الحكومة «الإسرائيلية» مع هرتسوغ، في حال حسمت نتيجة الانتخابات لمصلحة تكليف هرتسوغ تشكيل الحكومة «الإسرائيلية» المقبلة.

وأكدت ليفني أنها رأت بعد مشاورات أجرتها في الأيام الماضية، أن الأنسب بالنسبة إلى «المعسكر الصهيوني» و«إسرائيل»، أن يتولى شخص واحد رئاسة الحكومة لمدة 4 سنوات، ولذلك قررت التنازل لمصلحة هرتسوغ، مشيرة إلى انها تأمل أن تؤدي خطوتها هذه إلى زيادة عدد المقاعد التي سيحصل عليها التحالف وحسم المعركة الانتخابية بسهولة.

نتنياهو يؤكد تحالفه مع اليمين المتشدّد

أدلى رؤساء مختلف الأحزاب «الإسرائيلية» المتنافسة في انتخابات الكنيست، بأصواتهم في العملية الانتخابية التي بدأت صباح أمس الثلاثاء، وكان على رأسهم رئيس الوزراء «الإسرائيلي» المنتهية ولايته رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، مؤكداً عقب تصويته أن أول اتصال هاتفي سيجريه في حال فوزه بالانتخابات سيكون مع رئيس حزب «البيت اليهودي» اليميني المتشدد، نفتالي بينت لدعوته إلى المشاركة في حكومته.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن نتنياهو استبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم «الليكود» و«المعسكر الصهيوني» بعد الانتخابات، مؤكداً أن خلافات عميقة تفصل بين القائمتين، ورفض نتنياهو الإفصاح عن هوية مَن ستُسند إليه وزارة الدفاع في حال فوزه في الانتخابات، قائلاً إنه لا ينشغل بتوزيع الحقائب.

وقالت الصحيفة إن بينت أبدى أيضاً ثقته بنجاح حزبه في الانتخابات، قائلاً: إن الانتخابات تشكل فرصة مهمة لكل محبّي «إسرائيل» والقدس والجيش «الإسرائيلي» للإعراب عن مواقفهم، بحسب قوله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى