انتخاب د. فاديو خوري رئيساً للجامعة الأميركية في بيروت
انتخب مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فاديو خوري رئيساً للجامعة، وهو سيكون رئيسها السادس عشر، منذ تأسّست عام 1866، والدكتور خوري هو حالياً رئيس دائرة أمراض الدم والسرطان وأستاذ في هذه الدائرة، في كلية الطب في جامعة إيموري. كما أنه يحمل رتبة كرسي روبرتو غويزويتا للتميّز في أبحاث السرطان، ويخدم حالياً كنائب مدير معهد ونشب Winship للسرطان في جامعة إيموري. وقد عيّن الدكتور فاديو خوري مؤخراً عميداً تنفيذياً مشاركاً للأبحاث لكلية الطب في جامعة إيموري.
والدكتور فاديو خوري عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت منذ عام 2014، وهو طالب سابق في الجامعة وعضو في مجلس أمناء مؤسسة نايف باسيل منذ عام 2005، وعضو في مجلس إدارة مدرسة أتلانتا الدولية منذ عام 2009، وقد ترأس الهيئة الدولية للمجلس الاستشاري الدولي لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت منذ عام 2010. وهو حالياً رئيس لجنة التربية في مجلس أمناء مدرسة أتلانتا الدولية.
كما يُذكر أنه نشأ في لبنان قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة حيث نال الإجازة من جامعة «ييل» قبل أن ينال الدكتوراه في الطب من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، ومن ثم حصل على الجنسية الأميركية وانخرط في الميدان المهني والأكاديمي.
وسيتمّ تنصيب الدكتور خوري خلفاً للدكتور بيتر دورمان، الذي ترأس الجامعة منذ آذار 2008.
وجاء إعلان انتخاب الرئيس الجديد أمس بعد بحث دولي مكثف قاده مجلس أمناء الجامعة وشمل إدلاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين والخرّيجين من جميع أنحاء العالم برأيهم.
رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، الذي كان رئيساً مشاركاً للجنة البحث عن رئيس للجامعة مع العضو في مجلس الأمناء الدكتورة هدى الزغبي، قال: «لقد أولت لجنة البحث اهتماماً خاصاً لاحتياجات الجامعة كما حدّدها فرقاؤها. وجدنا اتساقاً كبيراً في الصفات التي اعتبر طلاب الجامعة، وأعضاء هيئتها التعليمية، وخرّيجوها، وأصحاب المصلحة الآخرون فيها، أنها حيوية لقيادة الجامعة. ونحن واثقون تماماً أنّ الدكتور فاديو خوري يجسّد هذه الصفات».
وأضاف الدكتور فيليب خوري: «إنّ الرئيس المنتخب هو صاحب إنجازات مشهودة كتربوي وباحث وصوت جهور ينادي بأهمية التعليم الليبرالي في العالم العربي. وبالدرجة ذاتها من الأهمية، فهو يتمتع بقدر كبير من النزاهة الشخصية».
وقالت الدكتورة الزغبي: «لقد أثار الدكتور فاديو خوري إعجاب لجنة البحث بما يتمتع به من معرفة عميقة بالتحديات الفريدة التي تواجه العالم العربي، وبما يحمل من أفكار لتمكين الجامعة الأميركية في بيروت من لعب دور أكبر لتفكيك هذه التحديات».
أما الرئيس المنتخب د. فاديو خوري فقال: «إنّ اختياري لقيادة الجامعة الأميركية في بيروت وهي تدخل سنتها المئة والخمسين هو شرف عظيم لي وامتياز كبير. إنّ ميراث هذه المؤسسة العالمية يتجلى في عمق واتساع مساهمات أساتذتها وطلابها وخريجيها في كلّ نواحي الحياة في لبنان والمنطقة والعالم».
وأردف: «أنا ممتنّ لمجلس الأمناء، فردياً وجماعياً، على ثقتهم ودعمهم. وأنا أقبل هذه المهمة بعميق التواضع، وهذا التواضع تعززه معرفتي بما للجامعة الأميركية في بيروت من قيم راسخة في المبدأ الليبرالي، والابتكار الفكري في المنطقة».
وتابع: «سأتواصل مع أسرة الجامعة الأميركية في بيروت، سأتواصل معها في لبنان، وفي العالم العربي، وحول العالم، وإنني مدرك تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي في قيادة هذه الجامعة العظيمة وأسرتها تجاه إنجازات أكثر أهمية من أيّ وقت مضى».