بغداد تحذر من وقوع مجزرة كبيرة قرب بيجي

أفاد مصدر أمني عراقي، بأن عناصر «داعش» أصبحوا على بعد كيلومتر واحد من منطقة المزرعة جنوب قضاء بيجي، وشدد على أهمية إرسال تعزيزات عسكرية محذراً من حدوث مجزرة جماعية بحق 200 أسرة تقطن هناك.

ونقلت قناة «السومرية» عن المصدر الأمني أن «عناصر تنظيم داعش وبعد سيطرتهم في شكل كامل على منطقة المالحة جنوب قضاء بيجي 40 كلم جنوب تكريت ، أصبحوا على بعد كيلومتر واحد من منطقة المزرعة جنوب القضاء ويحيطون بها من كافة الجوانب»، مشدداً على ضرورة «إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المنطقة».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «كارثة أو مجزرة جماعية ستحل بحق الإنسانية في حال سيطر التنظيم على منطقة المزرعة لتواجد نحو 200 أسرة تقطنها»، مبيناً أن «أبناء تلك المنطقة جميعهم من عشائر بيجي الذين يقاتلون ضد التنظيم».

وكان عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد حذر، الأربعاء الماضي، من وقوع مجزرة بحق أكثر من 200 أسرة في حال سيطرة تنظيم «داعش» على منطقة المزرعة جنوب قضاء بيجي، داعياً إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى تلك المنطقة لحماية تلك الأسر.

وكان مصدر أمني في صلاح الدين أفاد، في وقت سابق، بأن القوات الأمنية اشتبكت مع عناصر من تنظيم «داعش» عندما شنوا هجوماً على منطقة المالحة جنوب قضاء بيجي، فيما أكد وقوع قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.

من جهة أخرى، أعلنت قوة المهمات المشتركة أمس أن مقاتلات التحالف الدولي شنت 8 غارات ضد تنظيم «داعش» معظمها في العراق منذ صباح أول من أمس.

وجاء في بيان القوة أن 7 ضربات نفذت في العراق قرب مدن بيجي وحديثة والموصل والحويجة ضد مواقع للتنظيم، إضافة إلى ضربة ثامنة بالقرب من مدينة عين العرب كوباني السورية.

من جهة أخرى، وفي صلاح الدين أيضاً دعا نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، إلى ترك التصريحات التي من شأنها إرباك الشارع العراقي وإبعاده عن حقيقة ما يجري في جبهات القتال، مؤكداً أن «ساعة الصفر وتحرك القوات الأمنية والحشد الشعبي تحدد من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع حصراً».

وأشار الأعرجي في مؤتمر صحافي ببغداد إلى أن «تكريت لم تكن عصية على قواتنا البطلة في الجيش العراقي والحشد الشعبي، إلا أن العدو قام بزرع الألغام وتفخيخ الكثير من أجزاء هذه المدينة العزيزة».

وتابع الأعرجي: «إننا نسمع الكثير من المسؤولين والقنوات الإعلامية التي تتحدث عن تقديم تنازلات من قبل الحكومة، ونحن نقول إذا كانت إعادة العراق إلى المجتمع الدولي ومصلحة الشعب تسمى بالتنازلات فنحن حكومة تنازلات».

على صعيد آخر، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى عن اعتقال عنصر «خطير» في جماعة «داعش» الارهابية بعد إصابته في اشتباك جرى غرب بعقوبة، مؤكدة أن المعتقل متورط بالعديد من أعمال العنف أبرزها تنفيذ اغتيالات.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أمس ان قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري قال: «ان مفرزة أمنية من الشرطة نجحت بعد اشتباك صغير من اعتقال عنصر خطير في تنظيم داعش عقب إصابته في أطراف منطقة الكاطون 6 كلم غرب بعقوبة بعد محاولته اغتيال احد المدنيين».

في استكمال لارهابه ضد العراقيين والسوريين، نشر تنظيم «داعش» شريطاً يظهر ذبح 3 أفراد من قوات البيشمركة شمال العراق، متوعداً بالمزيد من الإعدامات إذا ما تواصل قصف المناطق التي يسيطر عليها.

ويعرض الشريط الأسرى الذين سبق أن ظهروا في شريط آخر نشر في شباط ضمن مجموعة من 21 أسيراً كردياً داخل أقفاص، وحمل الشريط توقيع «ولاية نينوى» التابعة للتنظيم، وكانت يدا كل أسير مقيدتين خلف ظهره.

وأظهر الشريط لاحقاً، الأسرى يجثون في 3 أماكن مختلفة يرتدون الزي البرتقالي الذي أصبح شعار رهائن «داعش».

وقال أحد المسلحين الثلاثة الذين ظهروا في الشريط، موجهاً كلامه إلى رئيس «إقليم كردستان» العراق، مسعود برزاني إن التنظيم سيرد على القصف الموجه ضده، بعدما تمكنت القوات الكردية في الفترة الماضية، بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من استعادة بعض المناطق في شمال العراق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

وكانت قوات البيشمركة واصلت قصفها لمعاقل «داعش» في أطراف الموصل الشمالية والغربية وأمطرت دبابات القوات الكـردية ومدفعيتـها المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دجلة مواقع المتشددين المحاصرين قرب منطقة الكسك شمال غربي الموصل بوابل من القذائف بهدف تضييق الخناق على المتطرفين.

وقال اللواء عزيز ويسي القائد العام لقوات «زيرفان»: «نحن نضيق الخناق على مسلحي «داعش» داخل مدينة الموصل ونحاصرهم هناك، ولدينا اتصالات واسعة مع أهالي المدينة الذين أكدوا لنا استياءهم من تصرفات المتطرفين ويطالبوننا بتحريرهم فوراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى