الحديثي لـ«سبوتنيك»: زيارة الجعفري روسيا تعزز العلاقات بين موسكو وبغداد

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور سعد الحديثي أن «زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري روسيا تأتي لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون بينهما، خصوصاً أن روسيا لها دور بارز على المستوى الإقليمي يمكنها أن تلعبه في تعزيز محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن رصيد مهم من المصالح الاقتصادية المتبادلة بين العراق وروسيا».

وتوقع الحديثي أن يبرم الجانبان العراقي والروسي عدداً من الاتفاقات في مجالات متنوعة أبرزها على صعيد التعاون العسكري والتسليح والنفط والاستثمار قائلاً: «يمكن أن يتم خلال هذه الزيارة الاتفاق على الكثير من الجوانب التي تعزز العلاقات بين الطرفين وتؤدي إلى منافع ومصالح متبادلة بين البلدين كليهما، وأيضاً العراق يتطلع إلى دور روسي لدعم قدرات العراق العسكرية وتأهيل المؤسسة العسكرية للتصدي للإرهاب، فيمكن أن تلعب موسكو في هذا الأمر دوراً كبيراً، بخاصة أن لها علاقات كبيرة مع دول المنطقة ومن خلال المساعدات العسكرية التي يمكن أن تقدم للعراق، ومن خلال صفقات التسليح التي يمكن عقدها مع الجانب الروسي، إضافة إلى دور الشركات الروسية للاستثمار في العراق في الصناعات النفطية وفي القطاعات الأخرى التي لروسيا باع طويل فيها، إضافة إلى العمل في مجالات الاقتصاد المختلفة».

وأضاف الحديثي: «بالتأكيد هذه الزيارة ستكون بمثابة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين وهذا سيحقق نفعاً متبادلاً، وستكون عاملاً مساعداً لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

وحول الحديث عن صفقات الأسلحة، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية: «في الحقيقة هناك صفقات سلاح عقدت في وقت سابق بين روسيا والعراق، ويجرى العمل على تفعيلها الآن وهناك احتياجات متزايدة للعراق اليوم في مجال التسليح والتجهيزات العسكرية المختلفة بحكم المعركة التي نخوضها اليوم ولتحقيق الانتصار يجب الحصول على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية المختلفة، وروسيا إحدى الدول الموردة للعراق ونحن على استعداد للوصول إلى اتفاقات في هذا الجانب ما دام أن هذه الاتفاقات تخدم العراق».

وعاود الحديثي التطرق إلى قضية التعاون العسكري والتسليح مبرزاً أنها تحتل مكانة مهمة في المحادثات المرتقبة التي يجريها وزير الخارجية في موسكو، قائلاً: «بالتأكيد موضوع الأسلحة أحد الأسباب الرئيسية للزيارة والعراق يتطلع إلى أن تكون هذه البداية لعودة الدور الروسي في دعم العراق عسكرياً ومساعدته وموسكو دائماً على استعداد لتقديم دعم عسكري إلى العراق».

وحرص الحديثي على إبقاء تفاصيل المحادثات العسكرية والتسليح في طي السرية قائلاً: «إن الاتفاق على موضوعات الأسلحة والمعدات والتقنيات الأخرى، أمر فني يترك للمختصين العسكريين العراقيين والروس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى