بصرى وإدلب
الأكيد أنّ خسارة بصرى وإدلب ليست بالحدث العادي في الحرب ضدّ سورية.
الجغرافيا تقول بأهمية المكانين وصمودهما يقول بأنّ حشداً نوعياً وقدرات جديدة دخلت المعركة.
سبق الحدثين إعلان الحرب السعودية على اليمن بالنيابة عن حلف فيه الأردن وتركيا.
الحرب على اليمن شكلت محوراً إقليمياً ممتداً من باكستان إلى المغرب ومن تركيا إلى السودان شعاره تحجيم الدور الإيراني في المنطقة.
اذن سورية ساحة عمل للمحور.
قرار الهجوم في بصرى وإدلب هو قرار غرفة عمليات المحور الجديد.
ماذا رصد المحور الجديد للعمليات في سورية؟
الوسائل الإعلامية التابعة للسعودية وقطر يعني للمحور لا تدّعي زجّ جيوش ولا معارضة معتدلة بل تقول علناً إنّ «جبهة النصرة» هي المهاجم.
«النصرة» يعني «القاعدة» عضو غير معلن في المحور.
هذا هو التطور الجديد.
السؤال للأميركيين: هل الذي دخل الى إدلب وبصرى اسمه معارضة أم إرهاب؟
هذا لا يعفي محور المقاومة من تعديل في الخطط وحشد للقدرات لردّ مناسب.
حرب سورية تغيّرت وصارت علناً حرب محورين متقابلين.
التعليق السياسي