رضوان لـ«أنباء فارس»: تخبط استخباري «إسرائيلي» في غزة والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت
أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني ليست جادةً في حلّ أزمات غزة، منوهاً في سياقٍ منفصل إلى حجم التخبط والفشل الاستخباري للعدو «الإسرائيلي» في القطاع المحاصر.
وقال رضوان تعليقًاً على إعلان الناطق باسم حكومة التوافق الوطني إيهاب بسيسو، بأن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيتوجه إلى إندونيسيا هذا الأسبوع، بتكليف من الرئيس محمود عباس: «واضح أن قطاع غزة ليس على سلم أولويات الحكومة والسلطة الفلسطينية».
ورأى رضوان أن الأولى من الذهاب في جولات خارجية، حل أزمات غزة إعادة الإعمار، فتح المعابر، رفع الحصار، حل أزمة الموظفين، وتوحيد عمل المؤسسات… إلخ ، مشيراً إلى أن الزيارة إن تمّت للقطاع، فستكون بروتوكولية شكلية ولن تغادر هذا المربع.
ونبّه القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة غزة السابقة – إلى أن المطلوب اليوم إرادة سياسية جادة وصادقة من جانب الرئيس محمود عباس، لحل أزمات القطاع والتخفيف من معاناة الناس.
وتعليقًاً على إعلان جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أخيراً، أن 553 جندياً من بين 23,320 قتلوا في حروب الكيان أماكن دفنهم مجهولة، قال رضوان: «واضح من هذه المعطيات أن الاحتلال يُخفي خسائره خلال الحروب حتى لا يُعطي خصومه إنجازات ولا يتسبب بهزيمة نفسية لجنوده».
وأضاف: «هذا يدل على أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد تحطمت بسواعد المجاهدين، وبإمكان عمقنا العربي تحقيق ذلك إذا امتلك الإرادة والعزيمة التي امتلكها أبناء الشعب الفلسطيني».
وتابع رضوان: «ربما الأيام المقبلة حبلى بمزيد من المفاجآت التي يفصح عنها الاحتلال، كما سمعنا أخيراً من وسائل إعلامه عن بطولات المقاومة الفلسطينية في ميادين المواجهة إبان العدوان الأخير على غزة».
وفي سؤاله عن سبب تركيز الإعلام «الإسرائيلي» على نشر أخبار كهذه في هذا الوقت تحديداً، قال رضوان: «الاحتلال يحاول من وراء ذلك استدراج المقاومة للحديث في الإعلام عن العمليات التي نفذتها، لا سيما تلك التي فقدت فيها آثار لجنوده، كي يصل لطرف خيط عنهم وهذا يدل على مدى التخبط والفشل الاستخباري للعدو في الوصول لأي معلومة».
وتابع: «كما أن الاحتلال يحاول من وراء نشر أخبار كهذه مواصلة التحريض على المقاومة الفلسطينية وتضخيم إمكاناتها، لتبرير شن عدوانه الوحشي والهمجي على غزة، والذي أدين فيه بسفك دماء مئات الأطفال والنساء»، مشيراً إلى نتائج بيانات أممية وتقارير حقوقية مختلفة وثقت جرائمه وأفادت بأن غالبية الضحايا في القطاع كانوا من المدنيين العزل، بعكس ما كانت تروج «إسرائيل».