صباحات

قال الصباح: صباحك يا سيّد تطلّ لتنتصف الفجر ومنتصف الليل في إمامة صلاة الحاضر فينا لليمن… تشرئب الأعناق لنسمع النداء إنها لحظة تاريخية تتخطى نصرة الملهوف ونجدة المظلوم ووقفة الضمير ضدّ العدوان، لتقول لنا إنه لم يعد مجالاً للشك أنّ طريق القدس التي سلكها جدّك النبيّ من مكة والمدينة لا تزال الطريق الوحيدة التي تصل إلى المسجد الأقصى، وإنك لسالكها وإننا معك ووراءك ومن حولك… وإنّ حماية اليمن حماية أمن المقاومة، وبقدر ما «إسرائيل» معنية وتقف وراء الحرب السعودية لأمن جنوبها المائيّ والبرّي، فيخوض السعوديون حرب «إسرائيل» علينا، ويخوض اليمنيون حربنا عنّا. نحن معنيون وسنكون هناك كما كنّا في سورية في حربنا وجهاً لوجه… مع فارق البرّ السهل للوصول في سورية، ووسائل أخرى في اليمن. ليعرف الذين قرّروا الحرب أننا فيها، وليتصرفوا في حال عدم وقفها على هذا الأساس، وسيعلمون التفاصيل لاحقاً.

18/4/2015

قال الصباح: لا تسألوا عن سبب التفاعل بين العيون وأسرارها والضوء، فتلك حالة تعيشها الأوطان والأمم كما البشر. من تعشق عيناه الليل حتى يطوي آخر خيوط العتمة، ومن تعشق عيناه الصباح منذ خيوط الضوء الأولى… فلكلّ عيون نفس وحالة وتعبير وسعي… بعضها يسمّي انتظارات الليل قلقاً، وبعضهم يسميه كتماناً، وبعضهم يحييه بالصلاة أو القراءة والسكون والتأمل. لكن للصباح معنى واحداً: النشاط والانتاج وملاقاة الضوء باليقظة…. ومن الناس من يصل الليل بالنهار، فأولئك هم المجاهدون وحرّاس الثغور، أو الطلاب الذين يصنعون المستقبل وحرّاس الغد الآتي… يبقى ضوء الصباح للفلّاح وفرح الشمس وعتمة الليل للشعراء وسكون التأمل… الكسالى فلاسفة أو فوضويون أو في استرخاء عن الحاجة، والنشطاء فقراء أو منتجون أو منظّمون، ومن يجمع بينهما قد سيطر على مساره بقراره، أو سيطر عليه مسار وأفقده القرار… تحدّد الأمم والشعوب كما يحدّد البشر علاقتهم بالضوء… إذا كان خيارهم بأيديهم… فهل يسهر من هو مجبر على اللهاث وراء لقمة العيش؟ وهل ينام الليل من مهنته السهر كي ينام الآخرون؟ فلمن يسيطرون على علاقتهم بالضوء والعتمة أن يحدّدوا استثمارهم الوقت كجزء من عمر. فكل يوم يعادل واحدةً من خمس وعشرين ألفاً من السنوات الخمس والسبعين التي تشكل متوسط أعمار البشر في أيامنا، والتي تشكل ثلاثة أجيال في أعمار الأوطان والدول… اسألوا إيران ماذا أنتجت في ثلاثين سنة، وكل يوم كان واحداً من عشرة آلاف منها لما اكتملت خرجت إلى الشمس وبقيت دول العرب في عتمة الليل تنتظر الغد.

19/4/2015

قال الصباح: لمّا رآهم السيد يستفردون باليمن قال: ماذا لو فتحوا أبواقهم وفضائياتهم لإشغال اليمنيين عن هموم القتال والميدان، وتسلّطوا على نفوسهم وقلوبهم والعقول؟ فتلك أصعب الحروب وما لهم بها ما لنا من باع، ولا لديهم فيها ما لدينا من رصيد. فلو تمكنّا من جذب الحرب الإعلامية نحونا وحرّرنا اليمنيين وأيديهم وعقولهم وقلوبهم، لكانت انتصاراتهم أقرب، وكان مؤدّى الوقوع في أفخاخنا الإعلامية تظهير حقيقة حرب اليمن كحرب على المقاومة أصلها «إسرائيل». وهذا لليمن كشف وتظهير لحقيقة تستحق المخاطرة… فتح السيد عن صدره وقال ها نحن هنا صوّبوا سهامكم نحونا، وكان له ما شاء فسقطوا لمّا أطلقوا السهم الأول وما زالوا يطلقون وهو يتبسم… واليمينون منهمكون في الأهمّ… صناعة نصرهم الآتي… ومن يتابع الإعلام يظنّ حربهم تدور في لبنان لا في اليمن.

20/4/2015

قال الصباح: اليمن يكتب تاريخ العرب ويمسك صباحهم. وفي اليمن نفط وذهب وليل وطرب. لكن في اليمن يمسك الشباب سلاحهم… في اليمن شباب أقسموا أن عزّ اليمن سيعود ويمرغ بالوحل أنف بني سعود… وفي اليمن يدفع بنو سعود الثمن… ألقى الصباح تحية الصباح على اليمن.

21/4/2015

إذا كان اليمن قد قال ما قال في حرب صامَت عنها السعودية سبعين سنة، فقد قال عن العرب والعالم إنّ جيشاً ثانياً في هذا الشرق يخرج إلى التقاعد على رغم قدرته على القتل. وإن سقفه في الحروب الاقتراب من البرّ حيث يلتحم الرجال بالرجال. وفي اليمن رجال. وقال الصباح لليمن عالم عربي بلا «إسرائيل» قوية كتبه سيد وعرب بلا سعودية قوية كتبها سيد. وبين سيد وسيد، قاعدة القتل الوهابية تترنح على يد أسد، حيث وراءها «إسرائيل» والسعودية. فبين نهريهما يجري ماؤها… فما أحلا حرف السين في سيدين وأسد، وما أسوأ السين في السعودية و«إسرائيل»… ما أحلاهما حين تعودان فلسطين والحجاز… السوء من الأسماء المزوّرة، لا من حرف السين… قال الصباح!

22/4/2015

قال الصباح: كيف تتحقّق أهداف الحرب وما زال ما كان عليه الحال على حاله؟ فباب المندب يعجّ بالسفن الإيرانية، وأميركا تقول لست معنيّة. وأرض اليمن ليس فيها شبر لهادي منصور حتى القصور. وإعلان وقف الحرب إما أن يكون تحقيقاً لهدف قتل النساء والأطفال أو هروباً من قتال الرجال، وإما أن يكون قد حقّق هدف «إسرائيل» بضرب مخزون الصورايخ. أو يكون السبب هو العجز والقصور… قال الصباح: المهم أنّ الصباح أطلّ على اليمن، وأنّ العسيري سيطويه الزمن!

23/4/2015

قال الصباح: الذين بشّروا بعروبة جديدة مع عاصفة السعودية، كان نصيبهم رمالاً تعمي العيون. فبقي لسانهم في زمان يقف خلف عيونهم، وتشوّهت أشكال رؤوسهم. ومتى رأيت رجلاً لسانه يخرج من خلف رأسه، تعرف أنه قلّاب أو مشنوق. أما إذا كان بلسانين، فهو عزم بلا يشارة… صباحكم عزم اليمن وسواعد شبابه في المِحن، ولا تلتفتوا إلى عاتيات الزمن والذين يحرّفون الكلم، فمنهم من لا يعلم ومنهم من علم… أولئك هم المنافقون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى