صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مصوّر عسكري «إسرائيلي» أراد توثيق «بطولات الجنود» في غزّة فعاد معوقاً
كشفت القناة العبرية الثانية تفاصيل إصابة أحد مصوّري الجيش «الإسرائيلي» أثناء تغطيته المعارك في الحرب الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي.
وقالت القناة إن الجندي ذا الأصول الإثيوبية مانيلا إندلاو، أصيب بشظايا قذيفة «هاون» أثناء تغطيته اشتباكات قريبة من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة خلال عمليات التوغل البرية للجيش.
وسرد مانيلا تفاصيل ما جرى معه قائلاً إنه قام بتوثيق عدد من المعارك، خصوصاً عندما كان برفقة لواء «الناحال» شمال القطاع، وفي الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء، خرج مع القوة في منطقة جباليا، وكانوا في منطقة مزارع أبقار.
وقال: «لاحظنا حركة بين الشجيرات قبل أن يقوم الضابط بإلقاء قنبلة يدوية على المكان فتتوقف الحركة، وقمت بتصوير المقطع، ثمّ وضعت الكاميرا على تلة صغيرة في المكان لتوثيق الأحداث بشكل أوسع. لكن، وبعد لحظات، أطلقت علينا قذيفة هاون، ولا أذكر بعدئذ ما حصل لي».
وتحدث مانيلا عن إصابته بشظية من القذيفة في رأسه، الأمر الذي أبقاه ملازماً الفراش منذ ذلك الحين، ومنحه الجيش نسبة عجز كاملة، وأعلن عنه كأحد معاقي الجيش في غزّة.
ووصف مانديلا معاناته من جرّاء الإصابة قائلاً: «أعاني حتى اليوم آلاماً في الرأس وطنيناً في الأذنين وصدمة عصبية ومشاكل في الذاكرة، ولم استوعب ما جرى معي ولا أتذكر شيئاً بعد الإصابة، ومنذ ذلك الحين وأنا في علاج تأهيلي في مستشفى تل هشومير، مرّتين أسبوعياً».
واعترف الجيش «الإسرائيلي» بمقتل 64 جندياً وإصابة نحو 1500 آخرين بنيران الفصائل الفلسطينية التي تصدت بقوة للحرب «الإسرائيلية» على القطاع في تموز وآب 2014.
الاعتداءات الجنسية في الجيش «الإسرائيلي» مستمرّة
أظهرت معطيات في الجيش «الإسرائيلي» أن حالات الاعتداء الجنسي في صفوف الجيش في تصاعد مستمر في السنوات الأخيرة.
وبحسب معطيات نشرت، بموجب قانون حرية المعلومات، في وسائل إعلامية عبرية عدّة، فقد قدمت 777 شكوى اعتداء جنسي عام 2012، بينها 511 ذات صلة بالملاحقة الجنسية. وعام 2013 ارتفع العدد ليصل إلى 930 شكوى، بينها 561 شكوى ذات صلة باعتداءات جنسية داخل الجيش.
وفي العام الماضي 2014، ارتفع العدد مرة أخرى، ليصل إلى 1073 شكوى.
كما بيّنت المعطيات أن غالبية المجندات والجنود الذين قدموا شكاوى على خلفية جنسية، لم يكونوا معنيين بتقديم الشكاوى إلى الشرطة العسكرية، وذلك لكي يتم التحقيق في القضية بأدوات جنائية، إذ إنه في العام 2014، حقق الجيش في شبهات بارتكاب 125 اعتداء جنسياً، ما يعني أن واحدة أو واحداً من كل 11 تقدّموا بشكاوى للشرطة العسكرية في شأن تعرضهم لاعتداءات جنسية.
ويأتي نشر هذه المعطيات على خلفية شكوى تقدّمت بها مجندة «إسرائيلية»، الثلاثاء الماضي، مفادها أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل أربعة جنود في قاعدة لسلاح الجو، قبل نحو أسبوعين. واعتُقل الجنود الأربعة للتحقيق معهم.
المستوطنون على حدود غزة لا يستطيعون النوم خوفاً
أعرب سكان مستوطنات غلاف غزة، أمس الأربعاء، عن إحباطهم ويأسهم في أعقاب التقارير التي نشرت في «إسرائيل» وتفيد بأن «حماس» عادت إلى حفر الأنفاق في غزة، بعد تسعة أشهر فقط من «الجرف الصامد».
ونقلت القناة الثانية «الإسرائيلية» عن مستوطِنة في كيبوتس «صوفا» قولها: «ما زلنا نرمم ما كسرته الحرب السابقة، وهم الآن يستعدون لحرب قادمة».
وأضافت أن قائد المنطقة والحكومة وعدوا منذ النفق الأول أنهم سيتعاملون مع الأمر، وماذا يحدث الآن؟ لا شيء.
وعبّرت مستوطنة أخرى عن قلقها من التقارير التي تؤكد أن قائد الذراع العسكرية محمد الضيف ما زال حياً بالقول: «كيف لنا أن ننام ليلاً؟ كيف لي أن أدع أبنائي يذهبون إلى رياض الأطفال من دون خوف من أن يخرج لهم أحد من تحت الأرض؟».
وأردفت بالقول: «نحن مدمَّرون نفسياً واقتصادياً، الآن يبدو أن الحرب القادمة على وشك الوقوع».
وذكرت القناة أن المستوطنين الذين وثقوا في وعود القيادة العليا في ما يتعلق بأمانٍ وحمايةٍ بعد العملية يشعرون بخيبة أمل من السرعة التي يمكن أن يعود بها القتال.
1300 جريح من «المعارضة السورية» عولجوا في صفد
كشف مدير مستشفى «زيف» في مدينة صفد، شمال «إسرائيل»، سلمان زرقا، الذي شغل في السنتين الأخيرتين مدير المستشفى الميدانيّ، الذي أقامه الجيش «الإسرائيلي» في الجولان، النقاب عن كيفية إجراء عملية نقل الجرحى من المسلحين السوريين، من سورية لتلقّي العلاج في المستشفيات في «إسرائيل»، وقال في حديثٍ خاص لموقع «المصدر» الإخباري «الإسرائيلي»: «لقد بدأ ذلك كعمل إنساني جميل ومؤثّر بقرار من الحكومة الإسرائيلية. في شباط 2013، نُقل إلى هنا سبعة جرحى سوريين أصيبوا في المعارك السورية خلف الحدود».
وتابع زرقا، وهو الذي خدم سنوات طويلة في الجيش «الإسرائيلي»، ووصل إلى درجة جنرال: «ما بدأ حينذاك، قبل نحو سنتين، أصبح اليوم مشهداً اعتيادياً. هناك أكثر من 1300 جريح سوري، من المقاتلين، ورجال، نساء وأطفال تمّ علاجهم في مستشفيات الشمال، إذ وصل إلى مستشفى زيف حتى الآن 500 جريح. وللتوضيح، في المستشفى 300 سرير فقط ونحن قمنا بعلاج 500 جريح».
ولفت الموقع في معرض تقريره إلى أن زرقا امتنع عن تقديم إجابات قاطعة في خصوص الطريقة التي ينقل فيها الجيش «الإسرائيلي» الجرحى لتلقّي العلاج الطبي، ولكنّه أوضح أن الجهات العسكرية لا تتدخّل في الإجراءات الطبية للجرحى، و«أنّ المهنية الطبية هي التي تقف في أعلى سلّم الأولويات».
لكنّ التقرير، لم يُشِر لا من قريب ولا من بعيد، إلى الجهات التي تموّل العلاج، علماً أنّ تكلفة اليوم الواحد للعلاج في مستشفى «إسرائيلي» تصل إلى 1500 دولار أميركيّ، هذا من دون الأخذ بالاعتبار العمليات الجراحية التي تُجرى للمصابين والمرضى.
وقال رائد، اسم مستعار، وهو من درعا للموقع «الإسرائيلي»: «أخبرونا دائماً أنّ إسرائيل هي الشيطان. استطاعوا أن يتلاعبوا بنا ونحن صدّقناهم».