كنعان لـ«النشرة»: لن نؤمّن النصاب لعملية انتخاب رئيس غير شرعية

شدّد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب إبراهيم كنعان على أن علاقة «التيار الوطني الحر بحلفائه ليست ظرفية أو مبنية على مصلحة آنية وعلى مبدأ الربح والخسارة، لافتاً الى أنّها تنطلق من رؤية للمصلحة العامة واستقرار البلد تتأمن باحترام الأهداف المشتركة».

وأشار كنعان الى أن «التيار لا يترك حلفاءه واذا هم قرروا أن يتركونا لا نستطيع الا أن نتمنى لهم التوفيق»، نافياً أن تكون الأمور وصلت الى هذا الحد معهم. وقال: «ضميرنا مرتاح ولدينا أولويات لا يمكن أن نحيد عنها وعلى رأسها عملية الاصلاح».

وعن سبب الانفعال الذي أبداه العماد ميشال عون في الاجتماع الأخير للتكتل، قال كنعان: «في السياسة لا انفعال ولا امتعاض، انما موقف سياسي تفرضه الظروف، فنحن لا نطلب من أحد أن يقف معنا لكننا بالوقت عينه لن نحيد عن مواقفنا التي تقوم على مبادئ عامة التزمنا العمل على اساسها منذ انطلاقة مسيرتنا السياسية».

وحثّ الداعين لتأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس لـ»العمل على ما هو أهم من ذلك من خلال تأمين عناصر الديمقراطية الحقيقية والتي يمكن اختصارها بثلاثة، وهي قانون انتخابات سليم يؤمن الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، اتمام الانتخابات بموعدها واحترام مبدأ تداول السلطة».

وشدّد على ان «تمسك التيار برفض التمديد ينطلق من مبدأ أساسي باعتبار أن شرعية النظام وديمقراطية المؤسسات لا يمكن أن تستمر الا من خلال اتمام الانتخابات او التعيينات. وأوضح أنّ «كل أشكال التمديد تُفقد المؤسسات شرعيتها وديمقراطيتها وأهم معيار للديمقراطية هو الحرص على تداول السلطة». وأشار الى أنّه «واذا لم يقم النظام على هذا التداول وعلى المعايير الفعلية لديمقراطية حقيقية فهو يفقد تلقائياً شرعيته ما يؤدي لخسارة الكيان والدولة».

وأضاف: «نرفض تأمين النصاب لعملية انتخاب رئيس غير شرعية باعتبار أنّنا لا نستطيع أن نستبدل ارادة الشعب بعملية تقنية كما حصل طوال السنوات الـ24 الماضية»، وتابع: «المطلوب وضع حد نهائي للوضع الشاذ القائم من خلال تغييره واصلاحه بشكل جذري وليس المشاركة بعملية اصطناعية لا تحترم خيارات الشعب والمسيحيين».

واعتبر أن «الشرعية لا يؤمنها النصاب تماماً كما أن التمديد لا يملأ الفراغ، وما يملأ هذا الفراغ انتخابات حقيقية تحترم ارادة الشعب».

واستغرب تحميل المسيحيين مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي، وتساءل: «هل المسيحيون هم من عطلوا اقرار قانون جديد للانتخابات طوال الأعوام الـ24 الماضية؟ هل هم من فرضوا انتخابات رئاسية لا تأخذ في الاعتبار الارادة المسيحية؟ وهل احتُرمت الارادة المسيحية طوال السنوات الماضية ان كان على مستوى الانتخابات النيابية أو تشكيل الحكومات او انتخاب الرؤساء؟».

وقال: «لماذا تحميل المسيحيين المسؤولية، علماً أنّهم والكنيسة كانوا واضحين بمطالبتهم تصحيح الخلل القائم وفك أسر الحقوق الدستورية والميثاقية؟»، وأردف: «ليس المسيحيون من أوجدوا الأزمة بل هي أزمة مفروضة عليهم».

وتطرق كنعان للحوار القائم بين «التيار» و»القوات اللبنانية»، مستغرباً الحديث عن طول أمد المشاورات وعدم حصول لقاء عون ورئيس «القوات» سمير جعجع بعد، مشدداً على ان «الوقت يصب في مصلحة هذا الحوار باعتبار أنّه يتم انضاج الأفكار والمشاريع والأطر التي لا يمكن العمل على سلقها بعد طلاق دام لعقود من الزمن».

وتساءل كنعان: «أليس الموقف المسيحي الموحد من الجلسة التشريعية والمطالبة بإعطاء الأولوية لقانون الانتخابات وقانون اعطاء الجنسية للمغتربين، نتيجة مباشرة لهذا الحوار؟ ألم يصبح المسيحيون بذلك مؤثرين بالمعادلة السياسية؟».

وأشار الى «الهدوء الاعلامي الذي يعمّ العلاقة بين القوات والتيار أثّر تلقائياً على الوضع المسيحي العام». وأضاف: «كما أن التأثيرات الايجابية يمكن التماسها طلابياً وفي الجامعات ولا شك بإسقاط الدعاوى القضائية والتي فاقت الـ100»، لافتاً الى ان الحزبين يسعيان الى بناء المستقبل على اسس نظيفة وذلك يتطلب الوقت اللازم».

ولفت كنعان الى أن هناك اصولاً للاعلان عن «ورقة اعلان النوايا»، لافتاً الى ان «المفاوضين والزعيمين انتهوا من اعداد هذه الورقة، لكن مسار الكشف عنها والتطبيق له ظروفه ومواقيته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى