اليونان مستعدة لحلّ وسط مع مقرضيها
أبدت اليونان استعداداً للتوصل إلى حلّ وسط في أحدث جولة من المفاوضات بشأن حزمة الإنقاذ المالي مع مقرضيها الدوليين، لكنّ التوصل إلى اتفاق سوف يحتاج إلى مزيد من التنازلات.
وتجري مفاوضات فنية بين الجانبين منذ يوم الخميس الماضي لبحث الإصلاحات التي سوف تحتاج أثينا لتنفيذها مقابل الاستمرار حتى النهاية في برنامج حزمة الإنقاذ المالي المقدمة لها. وهناك مخاوف من إفلاس اليونان في القريب العاجل، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة اليورو.
ويتوقع مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن تستمر المحادثات، وأفاد مصدر بأنه لا يزال هناك «الكثير من المسائل غير المحسومة» رغم اقتراب اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو المقرر في 11 أيار الجاري.
وأشار وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس الأسبوع الماضي إلى وجود خلافات في شأن المعاشات، معلناً أنّ حكومته «تعارض بإصرار» طلباً من المقرضين في شأن المعاشات.
ومنذ شباط الماضي، تسعى اليونان ومقرضوها المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي إلى إيجاد حلّ من أجل حصول اليونان على 7.2 مليارات يورو 8 مليارات دولار ، وهي الدفعة الأخيرة الباقية في حزمة الإنقاذ المالي.
ويتعين على الجانبين التوصل إلى اتفاق سريعاً لأنّ الجزء الأوروبي من حزمة الإنقاذ المالي سوف ينتهي سريانه بحلول نهاية حزيران. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك ربما تخسر اليونان باقي المساعدات بالكامل.
وقد نبه وزير الاقتصاد الإسباني لويس دو غيندوس إلى أنّ هدف مجموعة يوروغروب هو «عودة النمو إلى اليونان»، مؤكداً أنّ على أثينا التي قامت بـ«مجهود كبير» أن تطبق إصلاحات اقتصادية.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية «لا يريد أحد أن تخرج اليونان من منطقة اليورو، لكن يجب احترام القواعد».