خليل: نحتاج رؤية إصلاحية زعيتر: جرودنا لن تصبح جسراً للاستعمار
أعلن وزير المالية علي حسن خليل أنه «أصبح من الخطر على استقرارنا المالي والسياسي، أن نبقى من دون موازنة منذ عشر سنوات»، مؤكداً أننا «في حاجة إلى رؤية إصلاحية تنقل البلد من الواقع المأزوم».
ودعا خليل خلال لقاء حواري في نادي بلدة الخيام الثقافي الاجتماعي «كلّ الكتل إلى نقاش جاد ومنفتح للوصول إلى إقرار الموازنة».
وأضاف: «أما بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب فهي حقّ للموظفين والأساتذة والأجهزة الأمنية»، مشدّداً على «أنّ إقرار السلسلة، وفقاً للمعايير التي وضعناها والواردات، له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والمالية، بعكس ما يصور البعض، لأنّ التصحيح الضريبي ليس بالضرائب التي تفرض على الشعب».
ودعا خليل اللبنانيين إلى «الوقوف خلف الجيش والقوى التي تعمل على حماية حدودنا في السلسلة الشرقية، وصولاً إلى الجنوب»، مشيراً إلى أنّ «ما يحصل لا يعني فئة من اللبنانيين، إنما كلّ لبنان، لأنّ هناك عصابات إجرامية وإرهابية وتكفيرية تهدف إلى ضربنا».
وشدّد على «ضرورة أن يستفيد لبنان من الثروة النفطية»، داعياً إلى «البدء فوراً بالتنقيب لأنّ في ذلك فائدة للاقتصاد اللبناني».
من جهة أخرى، لفت خليل إلى «أننا نعيش أعلى مستوى توتر تشهده المنطقة في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أننا «أمام واقع ميداني على الأرض قد يفرض تغييرات جيوسياسية حقيقية لإعادة رسم خريطة المنطقة السياسية، لم تحدث منذ أكثر من خمسين عاماً». وقال: «لذا فنحن في لبنان أمام تحديات كبيرة، وهناك نتيجة واحدة لهذه التوترات والانقسامات بين الدول وبين مكونات الدول وتحريك العصبيات المذهبية وهي تغيير البوصلة عن قضية فلسطين لصالح إسرائيل التي بنت نحو ألف وحدة سكنية داخل القدس، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا سنفعل لإعادة تصويب البوصلة؟ المسؤولية كبيرة على كلّ القادرين في المنطقة من أجل الانتباه إلى ما يخطط من اقتتال مذهبي وتفكيك الوجود المسيحي الذي أغنى المشرق العربي برسالته الحضارية».
زعيتر
من جهة أخرى، أعتبر وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر «أنّ المقاومة هي سلاح الردع الوطني، إلى جانب الجيش والشعب».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة شعث، حضره رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، النائب إميل رحمة، قال زعيتر: «من تراب هذه الأرض الباسلة، لا يمكن للبنان إلا أن ينتصر، فليس بإمكان أحد أن يقيم إمارة على بره، ولا على بحره، ولا على جبهاته. والجيش الذي انتصر على شيوخ الفوضى في شرق صيدا، وانتصر على مشروع استثمار اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، سوف ينتصر على كلّ البؤر الإرهابية». وأكد أنّ «جرودنا لن تصبح رأس جسر لإعادة الاستعمار، ولا قواعد ارتكاز للرماية بالصواريخ على بعلبك وبلداتها وقراها، والهرمل وقضائها».
وتابع: «نقول للجيش، ونحن من خلفه وحوله وأمامه، احسم ولا تدع تجربة لبنان الفريدة في العيش المشترك تسقط في يد قلة، هي نفسها التي تقاتلها سورية والعراق».
ودعا الشيخ يزبك، بدوره، إلى «رفع الغربة عن المواطن اللبناني عبر إنصافه، وإحياء المؤسسات، والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية قادر على حفظ الوطن وكف الأذى عنه».
قبيسي
وفي سياق متصل، رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي، في كلمة ألقاها باسم حركة «أمل» في احتفال تأبيني في بلدة ميفدون، أنّ «هناك سياسة تدمير للمنطقة، وهذه السياسة تنطلق من الإرهاب الذي يضرب المنطقة العربية، فيما العرب تركوا ونسوا القضية الأساس فلسطين، ونسوا الأقصى وكنيسة القيامة»، مشيراً إلى أنّ الإمام المغيب السيد موسى الصدر «حذرنا منذ أربعة عقود من الإسرائيليات العربية».