حزب الله يؤكد حرصه على الوحدة الوطنية ومواجهة خطر التكفيريين في القلمون

أكد حزب الله حرصه «على الوحدة الوطنية وأهمية مواجهة التحديات ومنها خطر التكفيريين في منطقة القلمون»، لافتاً إلى «أنّ هناك محاولة من فريق داخلي للانقلاب على كلّ مندرجات الدستور واتفاق الطائف في محاولة الاستئثار والهيمنة وتعطيل مؤسسات الدولة».

وكان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم التقى أمس مطران الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك عصام درويش ومطران زحلة للموارنة جوزف معوّض، وكانت مناسبة للتواصل وتأكيد أهمية العلاقة بين مكونات المجتمع اللبناني وتحديداً في منطقة البقاع وزحلة كنموذج.

وشكر قاسم للمطرانين زيارتهما، وأكد «حرص حزب الله على الوحدة الوطنية وأهمية مواجهة التحديات المشتركة ومنها خطر التكفيريين في منطقة القلمون»، مشدّداً، «على أهمية القيام بكلّ الخطوات التي تدعم الاستقرار في لبنان ومنها نموذج التعايش والتعاون في زحلة والبقاع بين الطوائف المختلفة».

.من جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «البعض في لبنان يريد إبقاء وطننا رهينة للابتزاز من قبل الإرهابيين التكفيريين الذين اختطفوا العسكريين اللبنانيين، ويختطفون عرسال بأرضها وشعبها وكرامتها، ويشكلون عدواناً متواصلاً على كلّ الكرامة والسيادة والعنفوان اللبناني»، لافتاً إلى «أننا لسنا في حاجة إلى أن نستدل على عدوانية الإرهاب التكفيري الذي يتواصل ليهدّد الاستقرار، ويستنزف الوطن وينتقص من كلّ الكرامات».

وقال قاووق خلال احتفال في بنت جبيل: «كما كنا دوماً في موقع حماية لبنان، فإنّ المقاومة ستواجه العدوان التكفيري الذي يهدّد أمنه، وستنتصر عليه كما انتصرت على العدوان الإسرائيلي من قبل».

من جهة أخرى، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص الجنوبية «أنّ هناك محاولة من فريق داخلي للانقلاب على كلّ مندرجات الدستور واتفاق الطائف في محاولة الاستئثار والهيمنة وتعطيل مؤسسات الدولة، سواء في المجلس النيابي أو الانتخابات الرئاسية التي يفرض اتفاق الطائف أن تأتي بالشخص الأكثر تمثيلاً في بيئته وعلى المستوى الوطني، والذي يحظى بكتلة نيابية وازنة من طائفته»، محمِّلاً «الفريق الآخر مسؤولية التعطيل، ورفض الشراكة الحقيقية، وإصراره على التفرّد والاستئثار بالسلطة من خلال التمسك بشعارات طائفية ومذهبية أكثر ما تكون ضرراً على الطائف الذي يدّعون التمسك به، وعلى الدستور الذي ينتهك في كل يوم».

إلى ذلك، استقبل مسؤول ملف الأحزاب عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي رئيس ندوة العمل الوطني وجيه فانوس على رأس وفد من قيادة الندوة ضمّ شربل شلهوب، د.نهى الحسن ومحمود فقيه، في حضور معاون مسؤول الملف الدكتور علي ضاهر.

وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأحداث الجارية في لبنان و المنطقة عموماً، وتوافق الحاضرون على أهمية الحوار لمعالجة الخلافات والأزمات التي تعصف بنا في هذه الظروف الحساسة والمصيرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى