المقداد لـ«الميادين»: انتهاك للقانون الدولي تسلل أوغلو إلى الأراضي السورية
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن «تسلل رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أحمد داوود أوغلو إلى داخل الأراضي السورية بزعم زيارة الموقع الجديد لضريح سليمان شاه قرب الحدود السورية ـ التركية، انتهاك للقانون الدولي وسيادة الدول»، مشدداً على أن الحكومة التركية متورطة بشكلٍ كامل في دعم الإرهاب وأن العلاقات التي تربط بينها وبين التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيما «داعش» و»جبهة النصرة» أصبحت معروفة لكل العالم.
وقال المقداد: «أصبح واضحاً مقدار التدخل التركي السافر والاعتداءات التي تقوم بها حكومة حزب العدالة والتنمية على سيادة سورية، والعمل الذي قام به المدعو أحمد داوود أوغلو عمل ينتهك القانون الدولي وسيادة الدول». وأوضح أن «هذا التسلل يدلّ على تغطية حكومة حزب العدالة والتنمية للخسائر التي تمنى بها التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء سورية سواء في جسر الشغور أو غيرها، نتيجة القتال البطولي للجيش العربي السوري والانهيار السريع لهذه التنظيمات التي تدعمها تركيا، ويؤكد تورطها بشكل تام في هذه الأحداث» . وأضاف: «قلنا منذ زمن طويل إن قصة ضريح سليمان شاه التي تتذرع بها الحكومة التركية لم يعد لها أي قيمة على الإطلاق، وقد كتبنا قبل أشهر عدة إلى مجلس الأمن بأن الحكومة التركية لو كانت حريصة فعلاً على القيمة التاريخية للضريح لكانت نقلته إلى داخل الأراضي التركية ولم تبق عليه داخل الأراضي السورية على بعد 200 متر من الحدود».
وبيّن أن «هذه الأساليب المكشوفة من قبل الحكومة التركية تظهر إلى أي حد تورطت في انتهاك سيادة الدول وعدم الانصياع للقانون الدولي وستحاسب على هذه التصرفات».
وأشار المقداد إلى أن «الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للتنظيمات الإرهابية هو محاولة للنيل من صمود سورية»، مؤكدا أن الجيش السوري يواجه الإرهاب وسيصمد وستعرف القيادة التركية أنها لا يمكن أن تنتصر أو أن تحقق أي إنجاز على الأراضي السورية، لأن سورية مصممة على حماية سيادتها ومكافحة أي تدخل في شؤونها الداخلية».