جيل الجهل والتوحّش!
نقول دائماً إن العلم هو بوابة عبور الجيل الجديد نحو مستقبل أفضل. ليس المهمّ من العلم هو المواد التلقينية التي ندرّسها لطلابنا بقدر ما نهدف عن طريق العلم والتعلّم إلى فتح أفق جديد أمام التلاميذ لإدراك محيطهم والتعامل معه بانفتاح. لكن ماذا يحدث لو ألغيت المواد التعليمية؟ ماذا يحصل لو لم ندرّس أبناءنا التاريخ والحضارة والفلسفة؟ ماذا يحصل لو ألغينا جميع المواد التثقيفية والتعليمية التي تساهم في توجيه الفرد للاحتكاك بمجتمعه، وحصرنا المواد بمادّة الدين المتطرّف المتعصّب والأعمى الذي لا يمتّ إلى الدين الحقيقي بصلة؟ من المؤكّد أننا سنكون أمام جيل غير قادر على الإبداع والابتكار، جيل سيبقى أسير أفكار مغلوطة لا ينتج منها سوى ثقافة القتل والإرهاب والتفكير. هذا ما ياول «داعش» القيام به، وهذه الحرب هي أخطر بكثير من الحرب الدموية المعلنة. لذا فلننقذ أمّتنا من هذا الجهل العظيم.