«البنتاغون» يبحث إرسال طائرات وسفن عسكرية إلى بحر الصين الجنوبي

قال مسؤول أميركي إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تبحث إرسال طائرات وسفن عسكرية لضمان حرية الملاحة حول جزر صناعية صينية تتزايد بسرعة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن وزير الدفاع آشتون كارتر طلب خيارات من بينها إرسال طائرات وسفن إلى محيط 12 ميلاً بحرياً حول الجزر الصناعية التي تبنيها الصين في سلسلة جزر سبراتلي، وقال: «نبحث كيفية ضمان حرية الملاحة في منطقة مهمة للتجارة العالمية»، مشيراً أن أي خيارات ستتطلب موافقة البيت الأبيض.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من نشر طلب كارتر وقالت إن من بين الخيارات المطروحة إرسال طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية للتحليق فوق الجزر.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هناك زخماً متزايداً داخل الكونغرس والبيت الأبيض لاتخاذ خطوات ملموسة بهدف إرسال رسالة إلى بكين مفادها أن البناء الأخير في جزر سبراتلي تخطى المدى كثيراً ويجب أن يتوقف.

ولم يصدر أي تعليق من «البنتاغون» ولا البيت الأبيض، لكن من المرجح أن يكون بحر الصين الجنوبي مثار نقاش عندما يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الصين مطلع الأسبوع المقبل.

ورداً على سؤال بشأن خطة وزارة الدفاع الأميركية، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن بكين قلقة بشدة وطالبت الولايات المتحدة بتوضيح التصريحات.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الوزارة في إفادة صحافية مقتضبة «إن حرية الملاحة لا تعني بالطبع أنه يمكن لسفن وطائرات عسكرية أجنبية دخول المياه الإقليمية لدولة أخرى أو مجالها الجوي كما تشاء».

وتقول بكين إنها تمتلك السيادة على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة بحرية بقيمة خمسة تريليونات دولار سنوياً، فيما تزعم الفيليبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي أيضاً السيادة على مناطق في البحر.

وتتماشى خطوة إرسال السفن والطائرات بالقرب من الجزر الصناعية مع عمليات «حرية الملاحة» المنتظمة التي أجراها الجيش الأميركي العام الماضي في مواجهة مزاعم سيادة بحرية تطلقها 19 دولة من بينها الصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى