كرامي: الربط بين الحكم على سماحة وملف الموقوفين الإسلاميين تجارة رخيصة

أكد الوزير السابق فيصل كرامي أنّ المغامرة الغربية في منطقتنا لم ولن تنجح في تحقيق أهدافها مشيراً إلى «أننا سننهض وسنبني وسيكون لنا الشرق الأوسط الجديد، شرقنا نحن، وجديدنا نحن». ورأى أنّ الربط بين الحكم الصادر على الوزير ميشال سماحة وبين ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية «تجارة رخيصة بالمظلومين وبعواطف أهاليهم».

رعى كرامي مساء أول من أمس العشاء السنوي الثالث للمؤتمر الطبي الذي ينظمه المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس وجامعة المنار ـ مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي، تحت عنوان «الطب العملي» في مطعم الفيصل في القلمون في طرابلس، في حضور فاعليات، وألقى كلمة تطرق فيها إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكداً أنّ «المغامرة الغربية في منطقتنا قد تنجح في تدمير الهيكل فوق كلّ الرؤوس، بما فيها رؤوسهم ورؤوسنا، لكنها لم ولن تنجح في تحقيق أهدافها. من قلب دمارنا وموتنا». وقال: «سننهض، وسنبني، وسيكون لنا الشرق الأوسط الجديد، شرقنا نحن، وجديدنا نحن».

ورأى كرامي أنّ الهموم الداخلية «هي كلها بلا استثناء من تداعيات ما يجري حولنا» مؤكداً أنّ «التغييرات الحقيقية ستصنعها الوقائع، وشئنا أم أبينا، فإنّ كلّ شيء مؤجل حتى المشهد الأخير من الصراع الدولي الكبير الدائر حولنا»، داعياً إلى «إخراج القرار اللبناني، الحكومي والعسكري والشعبي بالتصدي للخطر الداهم الذي يهدّد بنسف كلّ لبنان، من سوق الاستثمار المذهبي والسياسي».

وتطرق إلى الحكم الصادر على سماحة فأكد أنه ضدّ ما فعله الأخير لكنه حذّر من النيل من مؤسستي القضاء والجيش، معتبراً أنّ «الربط بين الحكم القضائي على سماحة وبين ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، ليس سياسة، وليس عدالة، وليس إلا تجارة رخيصة بالمظلومين وبعواطف أهاليهم».

وسأل: «لماذا انتظر البعض صدور الحكم على ميشال سماحة لكي يتذكروا أنّ القضاء قصّر وظلم ولم يقم بواجباته حيال ملف الموقوفين الإسلاميين؟ نعم، لماذا انتظروا، وكلهم كانوا في الحكم، في قمة الحكم، وفي قمة السلطات التنفيذية، ولا يزالون من الممسكين بأهم الوزارات في السلطة. لن أملي على هؤلاء ما كان يجب أن يفعلوه، وهو بسيط، ويختصر بثلاث كلمات: إجراء المحاكمات فوراً». لكنه أكد «أنهم لن يفعلوا، لأنّ من وضع هؤلاء المظلومين في السجن أكبر منهم، ولأنّ من يمنع محاكمتهم أكبر منهم، ولأنّ من يريد أن يبقى هذا الملف قنبلة موقوتة جاهزة لتفجير الشارع اللبناني أكبر منهم، ولأنهم لا يستطيعون مخالفة أوامر هذا الأكبر منهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى