وزير الخارجية المكسيكي زار برّي وسلام وباسيل
جال وزير الخارجية المكسيكي، من أصل لبناني، خوسيه أنطونيو كوريبرينا على كبار المسؤولين اللبنانيين، فزار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وجرى عرض العلاقات الثائية بين البلدين والتطورات الراهنة.
ثم انتقل إلى السراي الحكومية، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام.
وفي قصر بسترس، التقى كوريبرينا نظيره اللبناني جبران باسيل وعقدا بعد اللقاء مؤتمراً صحافياً استهله باسيل لافتاً إلى أنّ هذه الزيارة «فرصة لتمتين العلاقات بين لبنان والمكسيك سياسياً واقتصادياً».
وقال: «إنّ لبنان، كما تعلمون، يعاني من مشكلات وأخطار محدقة على أرضه، الأخطار الإسرائيلية، النزوح السوري وموضوع الإرهاب، وقد طرحنا موضوع إعادة النظر في القرار المكسيكي المتعلق بحظر السلاح إلى لبنان لتمكين الجيش اللبناني من مواجهة الإرهاب ووعدنا الوزير القيام بمساع داخل المكسيك لحلّ هذا الأمر».
وأضاف: «الموضوع الثاني المهم هو الموضوع الاقتصادي ورأينا مدى اهتمام وإلمام الوزير بالمواضيع الاقتصادية في المكسيك».
وتابع: «بحثنا أيضاً في موضوع الموانئ والتبادل والنقل البحري بين البلدين كون المكسيك تمتلك أطول خط بحري وأطول شاطئ في العالم، وعلى لبنان الاستفادة من هذا الأمر من خلال استعمال المكسيك كمركز للانتقال إلى البلدان المحيطة بها. كذلك بحثنا في إمكان إنشاء خط جوي بين لبنان ودول أميركا اللاتينية».
ولفت باسيل إلى أنّ الموضوع الأهم الذي بحثه مع نظيره المكسيكي هو موضوع الاغتراب اللبناني، إذ يوجد في المكسيك جالية اللبنانية أو متحدرون من أصل لبناني بأعداد كبيرة جداً، وهم فاعلون في كلّ المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية وعلى رأسهم الوزير كوريبرينا».
وأكد الوزير المكسيكي، من جهته، «أنّ الحوار السياسي بين المكسيك ولبنان هو قريب جداً وإيجابي، ونحن نود رؤية إنعكاس هذا الأمر تطوراً أكبر وتعاوناً في كلّ المجالات، وأيضاً من خلال تعزيز اللغة العربية في المكسيك من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز اللغة الإسبانية في لبنان».