حسّون: لا خوف على اليمن وسورية والعراق قاسم: معركة القلمون دمّرت أحلام التكفيريين
دعا مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إلى» الوحدة والتلاقي والى عدم الخوف على اليمن وسورية والعراق، فنحن منتصرون»، فيما أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الفتنة هي من صنع «إسرائيلي»، مشيراً إلى أن معركة القلمون دمّرت أحلام التكفيريين.
جاء ذلك خلال مؤتمر للهيئة الرئاسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بعنوان «علماء ومقاومة»، في مطعم الساحة في بيروت، في حضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الأراكي، والأمين العام للاتحاد الشيخ ماهر حمود وشخصيات.
وقال قاسم في كلمته: «مهما جرى من تحديات وانتقادات فنحن نصوّب البوصلة إلى فلسطين، فكل مصائبنا من العدو «الإسرائيلي» على كل المستويات، وبالتالي نحن نعتبر أن مواجهة الكيان الغاصب هو الأصل».
ولفت قاسم الى أن «الفتنة هي من صنع «إسرائيلي»، والإرهاب وليد الدعم الصهيوني والأميركي، كما أن الفساد والاستبداد أيضاً سببه إسرائيل»، مؤكداً أننا «عندما نصمّم على المواجهة فإننا نذهب إلى الرأس». وقال: «إذا ظن البعض أن الخطر «الإسرائيلي» على الأمة العربية ليس جدياً فهو واهم لأن العدو «الإسرائيلي» هو خطر على كل الأمة».
وشدد على أن «المقاومة هي مشروع الحق، وطالما ان الاحتلال مستمر فالمقاومة مستمرة ومهمتها شاقة وتحتاج الى تضافر الجهود». وقال: «لقد أثبتت التجارب، ومنها ما حصل أيام التحرير بعد العدوان، أننا حينما نتوحد ونتعلم فسننجح ونحقق النصر».
وأكد قاسم أن «المقاومة مصمّمة على الاستمرار في الميدان العسكري إلى النهاية»، مشيراً إلى أن «معركة القلمون دمرت أحلام التكفيريين، ومن الطبيعي أن يصاب المؤيدون لهم بالهلع».
واعتبر ان «المقاومة هي لجميع الطوائف والمذاهب والأحزاب والبلدان»، مؤكداً الجاهزية والتصدي لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل». وقال: «نحن متحالفون مع العراق واليمن وفلسطين، فبندقية المقاومة باقية باقية ونحن لا نعتمد على مجلس الأمن وغيره».
ثم ألقى المفتي حسّون كلمة اعتبر فيها أن «المقاومة التي وحدت الصفوف في كل المواقف، استطاعت أن تبرهن للعالم «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة». وقال: «أثبت لبنان أن الأساطيل التي جاءت إليه لم تستطع أن تخضع أبناءه».
وأشار إلى أن «المقاومة لم تكن أقوى وأنقى من أي مرحلة»، معتبراً أن قسم قائد المقاومة «رسالة إلى الأعداء بأننا اليوم أقوى باتحاد أمتنا ونهضة منابرنا وتألق فكرنا».
وقال: «اليوم عرفنا طريق الأعداء، وأما الأصدقاء فطريقهم فيه كرامة الأمة وقداسة الديانة وكرامة الإنسان»، مؤكداً أن «الإسلام لم يكن كارهاً للمسيحية أو حاقداً على البشرية، وإننا نحمل راية الحق والعلم»، داعياً الى «الوحدة والتلاقي وإلى عدم الخوف على اليمن وسورية والعراق، فنحن منتصرون».
وكان حمّود القى كلمة حذّر فيها من «اشتداد موجات التخلف والتكفير والرجعية في مجتمعاتنا».
ولفت الى «أهداف المقاومة الكبرى وعلى رأسها فلسطين»، وقال: «دولة إسرائيل إلى زوال محتوم».
وأعلن الأراكي، من جهته، «أن المقاومة الإسلامية اليوم بعلمائها وقادتها ومجاهديها ورجالها تقف صفاً واحداً في مواجهة الاستكبار العالمي المتمثل بالغدة السرطانية «إسرائيل» التي تعلن حربها على ديننا وشرفنا وثقافتنا، في مواجهة هذا العدو بكل شعاراته ويافطاته التي يرفعها».
اما الشيخ محمد التسخيري، فأكد أن «خطنا الدائم هو خط المقاومة»، مشدداً على أن «أكبر واجب هو الإبقاء على الأمل والتفاؤل بالمستقبل».
وقال رئيس «جماعة علماء العراق» خالد الملا: «من المقلق أن ينزلق الخطاب الديني وألسنة بعض العلماء ليكونوا سبيلاً في قتل الناس والأبرياء وأن تنزلق شعوبنا لتكون داعمة للتطرف من خلال اذاعاتها ومحطاتها التلفزيونية».
ولفت الدكتور جعفر عبدالسلام، من مصر، إلى أن: «في تاريخنا الإسلامي تتوافر مراجع للمقاومة، نحن أمة مقاومة فرض عليها الاحتلال، وعلينا أن نكون على مستوى التحدي».