حزب الله يؤكد انحيازه لعون… وفريق سلام يتوقع المزيد من التأزم حردان يخرق جدار الفراغ بدعوة بري إلى مبادرة حوار إنقاذية
كتب المحرر السياسي :
على إيقاع تطوّرات ميدانية متسارعة ذات وجهة واحدة هي المزيد من الانتصارات لثنائية الجيش السوري والمقاومة، من الزبداني حيث مفاوضات «جبهة النصرة» على الانسحاب تقترب من نهاياتها وكذلك في تدمر حيث «داعش» يفقد مواقعه وينكفئ، وصولاً إلى الحسكة التي نجح الجيش السوري بتطهيرها من «داعش»، جاءت كلمة كلّ من الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تتكاملان في قراءة التفاهم الدولي حول الملف النووي كعلامة قوة لمحور المقاومة، وفي التذكير للمراهنين على الإرهاب بأنهم سيحترقون بالنار التي أضرموها لإشعال الفتنة في سورية، والتبشير ببدء الحسم العسكري المتدحرج على مساحة الجغرافيا السورية، وفيما توسّعت كلمة الرئيس الأسد في الشأن السوري لترسم شروط الحلّ السياسي بعنوان أولوية الحرب على الإرهاب، وتفتح الباب لتموضع إقليمي ودولي لكلّ المتورّطين بالحرب على سورية عندما يقومون بواجبهم بوقف كلّ دعم واحتضان ومساندة للإرهاب، توسّع السيد نصرالله في الشأن الداخلي اللبناني محذراً من العبث بالذهاب نحو المجهول بالتلويح باستقالة رئيس الحكومة، داعياً تيار المستقبل إلى التواضع والدخول في حوار مباشر مع التيار الوطني الحر للوصول إلى تفاهمات تخرج البلد من المأزق، مؤكداً أنّ حزب الله طرف منحاز في هذا الصراع إلى جانب العماد ميشال عون وليس وسيطاً.
في المقابل ردّ أركان الحكومة المؤيدين لرئيسها تمام سلام، فواصلوا الحديث عن الاستقالة كحق وليس كخطوة راهنة ضمن تراجع منظم عن المواقف السابقة والتبشير بفرضية الاعتكاف كبديل، بينما مصادر مقرّبة من سلام نقلت عنه أنه ليس في وارد الاستقالة، في وقت تستعدّ الحكومة لجلسة الغد من دون أن يكون ما يؤشر إلى وجود أفق لانفراجات.
الانسداد والاحتباس السياسيان كانا واضحين في الكلمات التي ألقاها كل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائبين هاغوب بقرادونيان ونبيل نقولا في مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي إحياء لذكرى اغتيال مؤسسه وزعيمه أنطون سعاده، سواء في التأكيد على التمسك بالمواقف المتضامنة مع ما أسماه رعد بالمطالب الميثاقية للعماد عون، أو بتحميل تيار المستقبل مسؤولية الانسداد في الوضع السياسي وبلوغه هذه الدرجة العالية من التوتر والمخاطر، لتبدو كلمة رئيس الحزب النائب أسعد حردان المحاولة اليتيمة التي تشهدها الساحة السياسية المأزومة لخرق جدار الفراغ، فقد قدّم حردان قراءة مفصّلة لعناصر التأزم، خصوصاً الرقص الإقليمي والمحلي لفريق الرابع عشر من آذار بين إعلان العداء للإرهاب باعتباره التحدّي الأبرز الذي يواجه لبنان والمنطقة، وفي المقابل الوقوف والاصطفاف ضمن معادلة هذا الإرهاب بجعل العداء لسورية والمقاومة أولوية تتقدم كثيراً من الأحيان على العداء للإرهاب نفسه. وتوجه حردان إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، منطلقاً من الغياب الحكومي والمجلسي في ظلّ الفراغ الرئاسي، ليناشده المبادرة لإحياء إطار الحوار الشامل. ووفقاً لمصادر حزبية فالمبادرة التي أطلقها حردان، تسعى لفتح كوّة ضوء في مناخ العتمة الذي يخيّم على البلاد، ليكون هناك مكان يلتقي فيه الفرقاء الذين يتحاورون بالمفرّق من دون نتيجة في حوار شامل، يكون صمام أمان وملاقاة للاستحقاقات حتى لو لم ينتج مباشرة حلولاً لأزمات يعرف الجميع أنها مستعصية وترتبط بالكثير من المعادلات الخارجية.
السعودية لم تتخذ قرار إقالة الحكومة
لم تتخذ السعودية قراراً بإقالة حكومة الرئيس تمام سلام، لكنها تهدّد بذلك لابتزاز العماد ميشال عون وحزب الله، الذي يعتبر أنّه ليس من مصلحة أيّ من الفرقاء السياسيين اللبنانيين تعطيل الحكومة. وأكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ«البناء» أن لا حلحلة حتى اللحظة للأزمة الحكومية». ولفتت المصادر إلى «أن مقاربة آلية عمل الحكومة ستكون بعيدة عن التعطيل».
حردان: لبنان ينتظر مبادرة من بري
وفي ظلّ هذه الأجواء الملبّدة، مع تفاقم الأزمة الحكومية والأجواء التي تتحدث عن استقالة الرئيس سلام، لفت رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى أنّ لبنان في هذا الزمن الصعب، ينتظر من رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة للحوار الشامل، بجدول عمل يحصّن الاستقرار في لبنان، ويساهم في ملاقاة الاستحقاقات الواجب ملاقاتها.
وتوجه حردان خلال إحياء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى السنوية الـ66 لاستشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، إلى فريق 14 آذار قائلاً: «المسؤولية يتحمّلها من يريد الرقص في مواقفه السياسية غير الواضحة، فيقول إنه ضدّ الإرهاب ويقف إلى جانب معادلة الإرهاب، كيف يوفق بين هذين الأمرين، كفوا عن الرقص السياسي، لا تستغبوا شعبنا، تحمّلوا مسؤولياتكم تجاه هذا العدوان الإرهابي الهمجي البربري، قفوا صفاً واحداً إلى جانب الجيش والمقاومة لكي ننتصر متكئين على الرؤية الواحدة للمخاطر التي تحدق ببلادنا».
ودعا حردان، على رغم كلّ ذلك، «فريق 14 آذار إلى كلمة سواء في ما بيننا لننخرط جميعنا في مواجهة الإرهاب، وفي تعزيز الأمن والاستقرار، وتعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية، وفي إعادة الحياة إلى مؤسساتنا الدستورية، إلى الحكومة والمجلس النيابي، فتعطيل المؤسسات تعطيل لمصالح الناس، لا سيما أنّ هذا التعطيل لم ولن يقدّم أو يؤخر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. إننا نريد انتخاب هذا الرئيس اليوم قبل الغد، ونريده رئيساً لكلّ اللبنانيين، حامياً للدستور، حريصاً على تعزيز وحدة لبنان، محتضناً للمقاومة، وقادراً على إدارة الحوار بين القوى السياسية لهدم الحواجز بينها ولإصلاح ما فسد من أنظمتنا وقوانيننا وفي طليعتها قانون الانتخابات النيابية». وشدد على «أن الدولة المركزية القوية والعادلة وحدها ضمانة وحدة لبنان وضمانة قوته، وكلّ البدائل الأخرى من فيدرالية أو ما شابه هي صيغ مدمّرة لمشروع الدولة الواحدة وللبنانيين جميعاً».
السيد يضرب في الصميم محاولات السعودية تشويه صورة المقاومة
ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تيار المستقبل إلى «أن ينزل من برجه العاجي، ويذهب ويلتقي هو وتكتل التغيير والإصلاح»، لمناقشة الملفات والمطالب في شكلٍ مباشر، محذراً من أن «الذي يهدّد بالاستقالة يأخذ البلد إلى فراغ». واستغرب خلال كلمة ألقاها عبر الشاشة أول من أمس في حفل «تخريج أبناء الشهداء – جيل الشهيد علي أحمد يحيى»، كيف أنه «بدل أن نذهب إلى معالجات جادة، يحدث تلويح بالفراغ تهديد بأن رئيس الحكومة يستقيل»، سائلاً عن الهدف من هذا التلويح؟ ورأى أن «الحل الوحيد أمام القوى السياسية، خصوصاً تلك المشاركة في الحكومة، أن تتحدث مع بعضها»، وقال: «كلنا يريد لهذه الحكومة أن تستمر، لأنه طالما لا يوجد رئيس جمهورية لا يوجد خيار آخر، نريد لهذه الحكومة أن تعمل، لا نريد لهذه الحكومة أن تسقط، لا تسقطوها بأيديكم». وأضاف السيد نصرالله: «نحن لسنا وسيطاً، لا نستطيع أن نلعب دور وساطة، لأننا طرف، فلا أحد ينتظر وساطتنا لأنه لا يوجد شيء اسمه وساطة حزب الله».
وأكد مصدر في قوى 8 آذار لـ«البناء» أن الخطاب شكل نقلة نوعية من خلال مواقف الحزب من العماد ميشال عون حيث تموضع في موقع الطرف مع عون وليس فقط الحليف وأكد أن «لا أحد ينتظر ويعوّل ويراهن على وساطات من حزب الله لإقناع عون بالتنازل عن مطالبه، بل أنّ الحزب مقتنع بموقف عون وداعم له وأنّ الحزب سبق ونصح الطرف الآخر بالحوار مع عون، بالتالي موقف السيد أضفى مشروعية وأحقية لمطالب عون ما يضيّق الهوامش أمام الرئيس سلام وتيار المستقبل للمواجهة مع عون، لا سيما أنّ السيد كان واضحاً بإشارته بأنّ الحزب ليس أمام أزمة مع سلام وأن الأزمة ليست حكومية بل سياسية». ورأى المصدر «أنّ خطاب السيد رسم آفاق المرحلة المقبلة إقليمياً ولبنانياً، خصوصاً أنّ هذه الإطلالة هي الأولى بعد توقيع النووي وما أثاره من غبار والتباسات».
واعتبر المصدر أنّ السيد نصر الله ضرب في الصميم محاولات السعودية وأدواتها في لبنان لتشويه صورة المقاومة، عندما تطرق إلى محاولة النيل من حزب الله عبر خلق مناسبات متعددة ونشر مقالات وتقارير عن أزمات يعاني منها الحزب داخلياً والتأثير على بيئته الحاضنة وعلى قناعة عوائل شهدائه بخيارات الحزب، حيث أوضح السيد أنّ هذه الحملات كلها استهلكت ولم تجد نفعاً وعبارة عن مجموعة أكاذيب». ولفت المصدر إلى «أن السيد نصر الله أكد أن نظرة حزب الله إلى الولايات المتحدة كانت وما زالت الشيطان الأكبر قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني وبعد توقيعه».
جنبلاط يرفض التمديد لسلمان لاعتبارات درزية
إلى ذلك، لا تزال العقبة أمام التمديد لرئيس الأركان وليد سلمان عند رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قائمة لاعتبارات درزية داخلية، لكن حتى اللحظة فإنّ كيدية رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تحول دون التجاوب مع طرح التعيين نكاية برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى «أنّ هناك أخباراً متداولة أن الرئيس الحريري طلب من جنبلاط أن ينتظر إلى تشرين الأول موعد انتهاء خدمة روكز لتعيين رئيس أركان في اليوم التالي». ولفتت المصادر إلى «أن وزير الدفاع الوطني سمير مقبل يقوم بتوجيه من الرئيس الأسبق ميشال سليمان بمناورات مع العماد عون لتمرير هذا الأمر الذي يقوم على التمديد لفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر»، مشيرة إلى أن كل الجهد منصب أن لا يصل العميد روكز إلى قيادة الجيش». وفي السياق، علم أنّ مقبل سيبدأ جولة مشاورات مع القوى السياسية كافة بمن فيهم العماد ميشال عون للبحث معهم في الأفكار المطروحة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء في جلسة خاصة بعد أن يضع الرئيس سلام في أجوائها.
لا حلّ جذرياً لأزمة النفايات
وفيما تنفست بيروت الصعداء بعدما أزيلت جبال النفايات المتراكمة من بعض شوارعها، بعد اتصالات أجراها سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تمّ التوصل بموجبها إلى صيغة حلّ مرحلي فوري وموقت لمعضلة النفايات في بيروت وضاحيتها ومناطق في جبل لبنان تقضي برفع النفايات من هذه المناطق فوراً، إلى مواقع تمّ تحديدها من قبل وزارة البيئة. غير أنّ مناطق إقليم الخروب وبر الياس استبقت ذلك بقطع الطرقات رفضاً للحلّ الذي أعلنه وزير البيئة بنقل النفايات إلى عكار وإقليم الخروب وبر الياس.
واستدعى تحرك الأهالي في إقليم الخروب وقطع الطريق في الجية أمس، اجتماعاً طارئاً في وزارة الداخلية بين الوزير نهاد المشنوق ورؤساء اتحاد بلديات إقليم الخروب بحضور وزيري البيئة محمد المشنوق والزراعة أكرم شهيب، والنائب علاء الدين ترو للبحث في أزمة النفايات.
وأكد المشنوق «أن لا شيء سيحصل بالإقليم له علاقة بالنفايات من دون موافقة أهالي الإقليم، لافتاً إلى «أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور لإيجاد حل لنفايات الإقليم ولنفايات بيروت الإدارية».
وأشار ترو لـ«البناء» إلى «أن المجتمعين اتفقوا على نقطتين: الأولى فتح كل الطرقات التي تم إقفالها، والثانية هي الاجتماع اليوم لاستكمال بحث نقل النفايات إلى إقليم الخروب».
وأضاف ترو «أن رؤساء البلديات والمخاتير في كل منطقة وقرية في الإقليم كلفوا بإقناع الأهالي بالسماح للشاحنات بإفراغ حمولتها من النفايات في الأماكن التي يتم الاتفاق عليها مع وزارة البيئة». ولفت إلى «أن وزارة البيئة قررت إزالة النفايات من بيروت وإرسالها إلى بعض المناطق في الإقليم من دون تنسيق مع أهالي ونواب ومخاتير ورؤساء بلديات المنطقة كما حصل مع عكار».
وأكد ترو «أن اجتماعاً سيحصل اليوم سيجمع اتحادات بلديات المنطقة لبحث إمكانية نقل قسم من نفايات بيروت إلى بعض المناطق في إقليم الخروب كحلٍ موقت».
وفيما يجري الحديث عن مناقصات التفكك الحراري، أو مناقصات إنشاء المحارق. لفت مصدر وزاري لـ«البناء» إلى أن «لا حل جذرياً لأزمة النفايات في المدى المنظور لأن النفايات بات لها مذهب ودين ومنطقة، وهذا دليل على تحلل الدولة»، مشيراً إلى أن «لا حل لهذا الملف في مجلس الوزراء لأنه مجمد الآن».
سلام لن يستكين إلى الإملاءات
ونقل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«البناء» «استياء سلام الشديد لا سيما من أزمة النفايات وتعطيل والحكومة والوضع الاقتصادي في البلد. وأكد درباس أن سلام لن يستكين إلى الإملاءات التي تمارس عليه، لا سيما بعد خطاب السيد حسن نصرالله الذي كان بمثابة إملاءات وكلام الوزير جبران باسيل الذي يعتبر إملاءات أيضاً».
وأشار درباس إلى «أن الرئيس سلام أعطى فرصة ليوم غد لإيجاد مخارج للأزمة الحكومية وبعدها كل الاحتمالات مفتوحة منها الاعتكاف والاستقالة». وقال: «الأمر شديد الخطورة فالرئيس سلام تحوّل إلى رئيس حكومة مشلولة اليد، ومجلس الوزراء لا يتخذ قرارات في حين أن الوزير باسيل يريد أن يترأس الجلسة ويحدد جدول أعمالها»، لافتاً إلى «أن مشكلة التيار الوطني الحر ليست مع سلام بل مع الحريري، هو يريد رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، والرئيس الحريري ليس أول سياسي يعطي وعوداً ولا يفي إذا كانت هذه الوعود صحيحة، وإذا الحريري وعد ما ذنب مجلس الوزراء ومصالح المواطنين لا سيما أنه وفي شهر أيلول ستتوقف وزارة المالية عن دفع الرواتب، وكأن هناك قراراً بتجميد البلد ما يعيد البلد إلى ما قبل تشكيل الحكومة».
وأضاف: «تفسير التيار الوطني الحر للمادة 62 من الدستور لا يمت إلى الدستور بصلة»، مشدداً على «أن رئيس الجمهورية يطلع على جدول الأعمال ويضيف إليه بعض البنود لكن لا يحق له الاعتراض على كامل جدول الأعمال كما فعل باسيل بإرسال ورقة خطية لسلام يعترض فيها على جدول الأعمال، فالأخير يريد أن يصنع رئيس جمهورية وهمي في مجلس الوزراء». وأضاف: «نحن في أزمة نظام لا أزمة حكومة والبلد يحتاج إلى شكل جديد للحكم وهذا ما يطمح إليه العماد عون»، متسائلاً إذا كانت موازين القوى الخارجية ستسمح له بذلك؟
وأكد النائب ألان عون «أننا في تشاور مع الجميع، ولسنا ذاهبين إلى جلسة مجلس الوزراء نهار الثلاثاء بنية التفجير، وأنه من غير الوارد أن يضغط حزب الله على التيار الوطني الحر لأن هذا ليس منطق التعاطي بين الفريقين»، معتبراً أنه «لا يجوز اتهام التكتل بالتعطيل إذا مارسوا الآلية التي كان متفقاً عليها في البداية». وطالب «الحكومة القيام بواجباتها بخصوص موضوع التعيينات الأمنية».