قتيل و3 جرحى في إطلاق نار بعين الحلوة أبوعرب: الرد على اغتيال الأردني سيكون عنيفاً
كما كان متوقعاً ساد التوتر مخيم عين الحلوة مساء أمس في أعقاب إصابة عنصرين من تنظيم جند الشام في إطلاق النار بالشارع التحتاني للمخيم وهما: محمد ع. ومحمود ع..
كما أصيب عنصر حركة فتح ط. م في اطلاق نار في منطقة الرأس الأحمر داخل عين الحلوة، فيما قتل مدني فلسطيني يدعى دياب .م.
وعلى الفور، شهدت المنطقة استنفاراً عسكريا وإطلاق نار في الهواء، وجرت بين القيادات الفلسطينية لمنع تفاقم الأمور.
وكان المخيم شهد ليل أول من أمس إطلاق نار متقطع في الشارع الفوقاني من قبل عناصر حركة «فتح» وسط استنفار مسلح من دون وقوع إصابات، بينما بدت الحركة صباح أمس خجولة جداً على امتداد منطقة الصفصاف شمالاً وصولاً إلى الكنايات جنوباً مع إقفال القسم الأكبر من المحال التجارية.
وفي أول تصريح له بعد اغتيال العميد طلال الأردني المتهم بقتله تنظيم «جند الشام»، قال العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ«اللينو»: «نحن الآن في موقف لا يتحمّل استنكارات ولا بيانات هزيلة، بل يستدعي موقفاً فلسطينياً موحداً لنواجه هذه العصابات التي تستهدف حق العودة، وهي عصابات متصهينة أصبح مشروعها معروفاً ومكشوفاً للجميع. لذلك ندعو جميع فصائلنا وأبناء شعبنا الغيورين الشرفاء إلى عدم السماح لهذه العصابات بالتغلغل داخل مجتمعنا، لذلك يجب مواجهتها بكل ما أوتينا من إمكانات».
من جهته، نفى قائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح أن يكون أعلن أياً من أسماء المشتبه بهم في جريمة اغتيال الأردني، وفق ما يتداول على صفحات التواصل الاجتماعي. وقال: «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا هي المخوّلة وحدها إعلان أسماء المشتبه بهم، وكان من المقرر أن تعقد اجتماعاً اول من أمس لبحث الأوضاع الأمنية في عين الحلوة والإطلاع على ما توصلت إليه لجنة التحقيق، غير انه تأجّل بسبب تشييع الاردني على أن يحدد موعده لاحقاً»، محذراً «من الشائعات التي تهدف الى إيقاع الفتنة وزيادة التوتير في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوعي وتوخي الدقة والتنبه».
إلى ذلك، أكد القائد العام لقوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب «أن الرد سيكون عنيفاً ومدوياً ولن نسكت على اغتيال قادتنا على أيدي حفنة ممَّن يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في المخيم، هذه الحفنة تسعى إلى إحراق مخيم عين الحلوة وتهجير سكانه على طريقة ما ارتكبته في مخيم نهر البارد لكننا سنكون أقوى من المصيبة التي حلّت باستشهاد قائد من قادة «فتح»، وسنتعالى على الجراح لأنّ حماية المخيم واستقراره لا تكون إلا ببذل الدماء والتضحيات والجريمة لن تمرّ بلا عقاب».
واعتبر «أن ما حدث اغتيال أمني وسياسي جهّزوا وخططوا لتنفيذه أياماً طويلة وهم يحاولون النيل من العقيد الأردني»، مشدداً على أنها «عملية اغتيال جبانة تصب في خدمة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وإثارة الفتن في المخيم وتهجير المخيمات من البارد إلى اليرموك».