تجارة تهريب الكلاب أكثر ربحاً من تهريب المخدرات في بريطانيا
قال خبراء في جمعيات الرفق بالحيوان إن المجرمين يبتعدون من سوق المخدرات لمصلحة أعمال أكثر ربحية في التجارة غير المشروعة، ولكن بأقل خطورة، وهي تهريب جراء الكلاب الغالية.
ويتم تهريب آلاف الجراء من مزارع الجراء الإيرلندية عبر الموانئ الاسكتلندية كل شهر، وفقاً لما قاله محققون بالجمعية الاسكتلندية لمنع القسوة على الحيوانات.
وتباع بعض جراء الكلاب من السلالات الراقية مثل «pug» و«Chihuahuas» ما بين 500 و1000 جنيه استرليني للكلب الواحد، ليكسب التاجر بذلك ما بين 25 ألف جنيه استرليني و30 ألفاً بالأسبوع.
وقال أحد المحققين إن هذه التجارة أصبحت «مربحة للغاية» حيث يحرص بعض الزبائن على الدفع نقداً. وأكد دافيت مارتن، الطبيب البيطري بمنظمة «براونلو» أن زيادة شعبية تجارة تهريب الجراء تعود إلى أن المخاطر المحيطة بها أقل بالمقارنة مع تجارة المخدرات، وأضاف أنهم حصلوا على أدلة تثبت تهريب بعض العصابات لنحو 800 جرو خلال فترة امتدت على ستة أشهر.
فمن غير القانوني جلب الكلاب، التي يقل عمرها عن 15 أسبوعاً، إلى بريطانيا من بلد آخر، وأشار مارتن إلى أن عقوبات هذه الجريمة «مثيرة للضحك» باعتبار أقساها يصل للحكم بالسجن لمدة ستة أشهر فقط.
وتكمن المخاوف من عمليات تهريب الجراء، وفقاً لهيئة الصحة العامة، في احتمال جلب هذه الحيوانات للأمراض إلى بريطانيا، من بينها داء الكلب، الذي تم رصده في عديد الحيوانات في المملكة المتحدة. وقالت خبيرة في الجمعية الاسكتلندية لمنع القسوة على الحيوانات، أنها تعمل بشكل سري مع الشرطة وشركات النقل البحري للقبض على المتورطين الرئيسيين في هذه التجارة غير الشرعية.