مناورة للعدو في مزراع شبعا وتحركات عسكرية على جانبي الخط الأزرق
الجنوب- رانيا العشي
أجرى جيش العدو «الإسرائيلي» أمس مناورة واسعة داخل مزارع شبعا المحتلة، استعملت خلالها الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة، بحيث أحصي سقوط حوالى 50 قذيفة «إسرائيلية» عيار 155 ملم، إبتداء من الساعة السادسة صباحاً، داخل الطرف الشمالي للمزارع المحتلة، في ظلّ تحليق طائرة من دون طيار في أجواء المزراع ومرتفعات جبل الشيخ. كما سجلت حركة آليات مدرعة في الجهة الغربية من المزارع المحتلة عند حوالي السادسة والنصف.
إلى ذلك، جابت الدوريات المعادية طول الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، فيما أقام بعضها نقاط مراقبة ثابتة، راقب عناصرها بالمناظير والمكبرات، التحركات في الجانب اللبناني.
وفي موازاة ذلك، سيّرت القوات الدولية «يونيفيل»، بالتنسيق مع الجيش اللبناني،دوريات على طول الخط الأزرق من القطاع الشرقي، وراقبت باهتمام التحركات في الجانب «الإسرائيلي»، في وقت حلقت طوافة دولية في طلعات استطلاعية فوق الخط الأزرق، انطلاقاً من الناقورة، وصولاً إلى تخوم المزارع المحتلة في جبل الشيخ، لمراقبة الانتهاكات عند هذا الخط.
رئيس الأركان
في غضون ذلك، زار رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، قبل ظهر أمس، قيادة القوات الدولية في الناقورة، حيث التقى قائدها الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور عدد من أركانها.
وتناول البحث، خلال اللقاء، الأوضاع على الحدود الجنوبية وسبل تفعيل التنسيق بين الجانبين.
بعد ذلك، تفقد سلمان الوحدات العسكرية المنتشرة في مناطق مرجعيون والغجر والبياضة والناقورة، واطلع على أوضاعها وإجراءاتها الدفاعية.
ثم التقى الضباط والعسكريين، ونقل إليهم توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي للمرحلة المقبلة.
ودعا سلمان إلى «تعزيز جهوزية القوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي، وللحفاظ على أمن المواطنين»، مشدّداً على «الالتزام الدقيق بمندرجات القرار 1701، بالتنسيق مع القوات الدولية»، لافتاً إلى أنّ «الاستقرار الذي ينعم به الجنوب، هو حصيلة التعاون الوثيق والثقة المتبادلة بين الجميع، وأنّ هذا الاستقرار يصبّ في دعم جهود الجيش لمكافحة الإرهاب، وحماية مسيرة السلم الأهلي في ظلّ التطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد».