الراعي من المكسيك: سنبقى في الشرق على الرغم من الحروب والإرهاب

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أنّ «على الرغم من كل الحروب وما يحصل من ترهيب وإرهاب، مصمّمون على أن نستمر في هذا الشرق».

كلام الراعي جاء في عِظة خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة بالبانيرا المارونية، وسط العاصمة المكسيكية مكسيكو، عاونه فيه مطارنة أبرشيات الانتشار والرؤساء العامين ولفيف من الكهنة، بحضور قنصل لبنان في مكسيكو رودي قزي، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية، إضافةً إلى وفد المؤسسة المارونية للانتشار.

وقال: «نحن، إذاً، لسنا بجماعة الخوف ونستمر لأنّ الإنجيل انطلق من الشرق، ويجب أن يبقى في الشرق، لكي يعلن منه للعالم».

وختم «نصلّي معاً في هذه الليلة، كي يبقى إنجيل المسيح مستمراً في الشرق، ومن أجل السلام في كل بلدان الشرق الأوسط، ونهاية الحروب المستمرة، ومن أجل أن تجد الأسرة الدولية الحلول السياسية اللازمة، كي يعمّ السلام في العالم كله».

وكان الراعي افتتح المؤتمر الرابع للأبرشيات والرهبانيات المارونية في بلدان الانتشار، الذي يُعقد ما بين 19 و 25 تشرين الثاني الجاري في مكسيكو، بمشاركة مطارنة الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار ومندوبين عن الأبرشيات.

استُهلّت جلسة الافتتاح بكلمة ترحيبية لراعي أبرشية المكسيك المطران جورج أبي يونس، جاء فيها: «في خضمّ الأزمة الكبيرة والتحديات الجِّسام التي تواجه وطننا لبنان ومنطقة الشرق الأوسط برُمّتها، وتحدّيات الوجود المسيحي في هذه المنطقة، لا بدّ من أن نفكّر معاً بالدور الذي ينبغي أن تقوم به أبرشياتنا في بلدان الانتشار للحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق». وأعلن «أننا نتطلّع إلى بزوغ فجر جديد على الوطن – الرسالة لبنان، عبر انتخاب رئيس للجمهورية يضمن وحدة الوطن، ويعود بمؤسساته إلى حيّز الشرعية والقانون، ويحمي مصلحة أبنائه بمكوّناته كلّها».

وألقى الراعي كلمة عرض فيها للمواضيع الدينية التي سيبحث فيها المؤتمر لينتقل إلى الأوضاع في لبنان والمنطقة، مطالباً «المجتمع الدولي بإيقاف الحرب في سورية والعراق، واليمن وفلسطين، وإعادة جميع النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم».

أضاف: «وبانتظار ذلك، والوقت يمضي والأعداد تتزايد والأعباء تتراكم على لبنان، نسأل لماذا على لبنان أن يحمل وزر كل هذه الحروب المفتعلة من أجل مصالح الكبار السياسية والاقتصادية والاستراتيجية؟ لذلك يجب إعداد أمكنة آمنة لإيواء النازحين على الأراضي السورية الشاسعة».

كما التقى الراعي نائب رئيس الجمهورية وزير الداخلية المكسيكي ميغل آنخل أوزوريو شونغ، الذي أكّد وقوف بلاده إلى جانب لبنان ودعم قضاياه في المحافل الدولية «مع الإصرار على رفض الإرهاب ونبذ العنف بكل أشكاله، الأمر الذي تقوم المكسيك بترجمته عملياً على مستويات عدّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى