قاسم: «إسرائيل» محور أزمات المنطقة
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ «إسرائيل محور الأزمات في المنطقة، وتدعمها أميركا والغرب في احتلالها وعدوانها، ومن أجلها كان الدعم للإرهاب التكفيري لتخريب سورية والمنطقة كي ترتاح إسرائيل».
كلام قاسم جاء خلال استقباله وفد السلام والتضامن مع سورية ولبنان، الذي يضمّ ماريز ناغوايرز الحائزة على جائزة نوبل للسلام البريطانية، ممثّل وزارة العدل والسلام بالفاتيكان ومندوبة الإعلام في بطريركية الأرثوذكس في روسيا ورئيس حزب الديموقراطيين في بلجيكا، وشخصيات دبلوماسية ورعوية من أوروبا وسورية ولبنان.
وقال قاسم: «يكذب الغرب عندما يقول إنّه ضدّ الإرهاب التكفيري، فلولاه لما قامت دولة الموصل والرقة، والتكفيريون يمكن أن يكونوا قطّاع طرق ومخرّبين، ولكن لم يقيموا دولة لهم إلّا بالدعم الأميركي والغربي، وبالمال السعودي والقطري، والتسهيلات التركية».
وأضاف: «هل يُعقل أن تكون غارات التحالف الغربي على «داعش» لسنة ونصف من دون فائدة، بينما أربكت الغارات الروسية لأيامٍ عدّة منظومة «داعش» وأوقعت فيهم مقتلة كبيرة؟ هذا دليل على أنّ الغرب مع داعش».
وقال: «نحن أصحاب حق، الأرض لنا والشعب معنا، وفلسطين لأهلها، وسوريا لأهلها، وقد طالت الأزمة السورية لخمس سنوات وما زال الصمود سيّد الموقف، ونأمل أن تكون الكلمة في المستقبل للشعب وليس للأنظمة الإقليمية الفاسدة والغرب المتآمر و«إسرائيل» المعتدية. سورية لأهلها وهم يتّخذون قرارها، وفلسطين لشعبها وهم رأس الحربة في تحريرها، ولبنان لن يكون أداة بيد الدول الأخرى، والمقاومة مستمرة حتى النصر».
وشكر قاسم الوفد على تضامنه، آملاً أن «تنتشر هذه الحالة بين الشعوب الغربية ليضغطوا على حكّامهم وسياساتهم».
وأبدى الوفد تضامنه مع سورية ولبنان في مواجهة الإرهاب الذي لا يميِّز أحداً عن أحد، والتأكيد على مواجهة الإرهاب لتكريس السلام في المنطقة.
وكان الوفد زار موقع التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة برج البراجنة، يرافقه وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، ملبّياً دعوة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام، حيث وضع أكاليل من الورد وأضاء شموعاً تحية لأرواح شهداء العملية الإرهابية.
وقالت رئيسة الوفد الحائزة على جائزة نوبل مايريد ماغواير، إنّه «يجب على القادة السياسيين في العالم اعتماد لغة الحوار لتسوية مشاكلهم بدلاً عن لغة العنف التي تخلّف الحرب والدمار». ونوّهت ماغواير بالشهيد البطل عادل ترمس الذي افتدى نفسه لإنقاذ أهله، وقالت: «يجب الذهاب إلى جذور الإرهاب ومعالجتها لحلّ هذه الظاهرة المستشرية».
بعدها زار الوفد جرحى التفجير في مستشفى الرسول الأعظم.
وكان الوفد التقى رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية.