أميركا: 14 قتيلاً بإطلاق نار في كاليفورنيا والشرطة ترجح «عملاً إرهابياً»

لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم في حادث إطلاق نار جديد بولاية كاليفورنيا، ولم يستبعد مسؤولون فيدراليون أن يكون ناجماً عن «هجوم إرهابي»، في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى تشديد القيود على حيازة الأسلحة.

وقال مسؤول الشرطة في مقاطعة «سان برناردينو»، جارود برغوان، في مؤتمر صحافي: «لدينا حتى الآن ما يصل إلى 14 شخصاً قد لقوا حتفهم، و14 مصاباً آخرين»، لافتاً إلى أن الشرطة تلاحق ثلاثة مشتبهين على الأقل، أفاد شهود عيان، بأن بحوزتهم «بنادق طويلة».

وأضاف برغوان أن الرجل يدعى سيد رضوان فاروق 28 سنة والمرأة تشفين مالك 27 سنة ، مشيراً إلى أن فاروق أميركي المولد وموظف في المقاطعة حضر حفلاً في مركز اينلاند الإقليمي ثم عاد وفتح النار على المحتفلين.

وذكر أنه يعتقد أن فاروق ومالك هما وحدهما من أطلقا النار في الحادث الذي يعد الأكثر دموية من نوعه منذ المذبحة التي حدثت في كانون الاول عام 2012 في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت.

وذكر برغوان في وقت سابق أن المشتبه بهم كانوا مسلحين ببنادق ومسدسات وكانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص، مشيراً إلى العثور على عبوة في مكان الحادث إلا أنها ليست قابلة للانفجار.

وأضاف: «نحرص على تحديد ما إذا كان هناك شخص ثالث ضالع في العملية أو ما إذا كان هناك أشخاص آخرون ضالعون في إعداد هذه العملية»، كما أوضح أن الشرطة داهمت منزلاً في مدينة ردلاندس، على بعد 15 كلم من سان برناردينو. كما أكدت إدارة الشرطة في المنطقة، عبر موقع التواصل الاجتماعي نفسه، أن «هناك إطلاق نار عند تقاطع شارع أورانج شو ووترمان أفينو، قرب بارك سنتر»، وطلبت من العامة الابتعاد عن المنطقة، وأضافت أن هناك ما بين مشتبه إلى ثلاثة مشتبهين. وذكرت قناة «CNN» الإخبارية، أن إطلاق النار وقع في مركز «إنلاند» الإقليمي، وهو مركز مختص برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يضم المركز ما يقرب من 670 موظفاً، يتوزعون على فرعيه بضاحيتي «سان برناردينو» و»ريفيرسايد»، ويقدم خدماته لأكثر من 30 ألف و200 شخص.

وأكدت المتحدثة باسم الشرطة، السيرجنت فيكي سيرفانتس، أن السلطات تبادلت إطلاق النار مع اثنين على الأقل من المشتبهين، وأضافت أن أحدهم أصيب خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة، من دون أن تؤكد مقتله، بينما يُعتقد أن هناك آخر ما زال طليقاً.

إلا أن قائد الشرطة أكد، مقتل المشتبه بهم برصاص الشرطة، كما أصيب أحد أفراد الشرطة خلال تبادل إطلاق النار، وصفت حالته بأنها «غير خطيرة».

وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI في لوس أنجليس، ديفيد بوديتش، في تصريحات للصحافيين، «في هذا التوقيت، أعرف أن أحد الأسئلة التي تشغلكم حالياً هو، هل هذا عمل إرهابي؟… أبلغكم بأنه حتى الآن، لا نعرف ما إذا كان عملاً إرهابياً».

من جهته صرح البيت الأبيض الأميركي، أن الرئيس باراك أوباما اطلع على ملابسات الحادث، وأمر باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لمساعدة المواطنين هناك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى